تقيم وزارة الثقافة الفعالية الثالثة من موسم الندوات، وذلك في مقر قاعة ابن خلدون بجامعة قطر، تحت عنوان”الإسلام والحداثة”، ويحاضر فيها كل من جوزيف لومبارد، ود. عبدالرحمن حللي.
وتأتي هذه الفعالية في إطار النسخة الثانية من موسم الندوات، والذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية، وبمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين من داخل وخارج قطر، فيما تحظى هذه الفعاليات بإقبال لافت من جانب الجمهور بمختلف شرائحه.
إلى ذلك، واصلت وزارة الثقافة بث المزيد من الفيديوهات عبر منصاتها الرقمية، والتي استطلعت فيها آراء عدد من المثقفين والمهتمين في محاور الموضوعات التي يطرحها “موسم الندوات”، مؤكدين أنه يسهم في تعزيز الثقافة الفكرية، وأن المشهد الثقافي بحاجة لمثل هذه الموضوعات التي يطرحها موسم الندوات، لما تثيره من نقاش وحوار، حيال العديد من القضايا، فضلاً عن استعراض مختلف وجهات النظر تجاهها، وذلك تعزيزاً للتواصل بين الأجيال.
وخلال هذه الفيديوهات، وصف الإعلامي والناقد الفني، د. حسن رشيد: موسم الندوات، في نسخته الثانية، بأنه عُرس ثقافي نعيشه هذه الأيام. وقال: نحن في مسيس الحاجة إلى مثل هذه الفعاليات، كونها إضافة حقيقية لدور الثقافة في هذا البلد المعطاء.
وبدوره، أعرب الفنان سعد بورشيد، عن مدى سعادته بحضور إحدى فعاليات هذا الموسم، وهى ندوة “الإرث الثقافي للمونديال”، والتي حاضر فيها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية. ووصف بورشيد النسخة الثانية من الموسم بأنه بمثابة إحياء للتراث والثقافة القطرية.
أما السيد عبدالرحمن سعود، شاعر وناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبر موسم الندوات بأنه من أهم المواسم الثقافية، وأنه خطوة مميزة من وزارة الثقافة لما فيه من تعزيز للإرث الثقافي خاصة أن هذا الموسم يركز على الثقافة العربية والإسلامية.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة وضحى العذبة، مدرب تنمية بشرية، أن موسم الندوات، في نسخته الحالية، يحتوي على العديد من المحاور الثقافية ويسهم في تعزيز الثقافة الفكرية. واصفة الندوة الفائتة، والتي حملت عنوان “الإرث الثقافي للمونديال” بأنها أبهرت الجميع بمدى تداخل الثقافة مع الرياضة.
ويأتي موسم الندوات انعكاساً لرؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي والفكري بباقة منوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الحوار والنقاش حول أبرز القضايا المجتمعية، علاوة على بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ومد جسور التواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين. كما تسعى الوزارة من خلال موسم الندوات إلى الاستفادة من الزخم الثقافي والفكري والإعلامي الذي حظيت به النسخة الأولى في العام الماضي، وذلك لما تمثله فعاليات الموسم من أهمية في تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية تهم أطيافاً عديدة في المجتمع.