أطلقت وزارة الثقافة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين مسابقة «استزد وأبدع» للقراءة والكتابة، مستهدفة كافة الفئات العمرية من الأطفال للكبار، وبرعاية مجموعة دار الشرق، وبالشراكة مع كل من مكتبة ألف، شركة كتاتيب التعليمية، ومتجر فناك. وبهذه المناسبة، نظمت الوزارة مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل المسابقة، والذي تزامن مع اليوم العربي للاحتفال باللغة العربية، مطلع شهر مارس. ووجه السيد جابر الحرمي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق، الشكر إلى وزارة الثقافة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين، وجهوده الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي، بدعم المواهب، وتبني أصحاب الطاقات الكامنة.
وثمن الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة في دعم مثل هذه المسابقات، التي تسهم بدورها في رعاية الموهوبين، وتشجيع القراءة بين أفراد المجتمع، وإعداد جيل قارئ، من مختلف شرائح المجتمع، وهو ما تعتز به مجموعة دار الشرق، وتعمل على دعمه ورعايته، عبر منصاتها الإعلامية المختلفة. وأكد السيد جابر الحرمي أن انطلاق المسابقة، مطلع شهر مارس، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للغة العربية، يعكس تلك المكانة الكبيرة التي توليها المؤسسات والجهات القطرية للغة العربية والاهتمام بها، فضلاً عما تحظى به من عناية داخل المجتمع. كما أكد أنه انطلاقاً من رسالة مجموعة دار الشرق الإعلامية، ودورها المجتمعي، فإنها تنفتح على جميع الجهات المعنية في الدولة، بما يعزز معه مكانة القراءة وأهميتها في المجتمع، وبالشكل الذي يعكس أيضًا ثراء المشهد الثقافي بالدولة. وقال السيد جابر الحرمي إن مجموعة دار الشرق ترحب بأي تعاون مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة، والتطلع إلى إقامة شراكات مع الجهات الأخرى الناجحة، تحقيقاً لرؤية قطر 2030، بما يحقق معه التطور المنشود، ويلامس في الوقت نفسه تطلعات كافة أفراد المجتمع.
وبدورها، قالت الدكتورة عائشة الكواري، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، إن المسابقة تستهدف كافة الفئات العمرية، لتحفيزهم على القراءة والمطالعة وترسـيخهما كعادة في المجتمع، وتعزيز الثقافة العامة له، وتنمية أفكارهم الإبداعية، لتترجم فيما بعد في شكل انتاج إبداعي مميز. وأضافت أن المسابقة تنقسم إلى شقين، الأول خاص بالقراءة حيث يتعين على الراغب في المشاركة في المسابقة قراءة عدد محدد من القصص والأعمال الأدبية ليقوم بتلخيصها بشكل إبداعي ويقوم بإرسالها للملتقى القطري للمؤلفين حيث ستقوم لجنة بتقييم الأعمال واختيار الشخص صاحب الموهبة الأكبر والأكثر قدرة على فهم المحتوى وإعادة صياغته بطريقته وأسلوبه المميز. ولفتت د. عائشة الكواري إلى أن المسابقة تنقسم إلى ثلاث فئات عمرية البراعم من 7 إلى 12 سنة واليافعين من 13 – 19 سنة والقادة للذين تتجاوز أعمارهم العشرين سنة، وتم تحديد الحد الأدنى من الكتب والصفحات لكل فئة عمرية بما يتناسب مع قدراتها، إذ إن الأطفال مطالبون بقراءة وتلخيص 20 قصة قصيرة، فيما يبلغ عدد الكتب بالنسبة لليافعين 30 كتاباً من الجنس الأدبي، أما فئة الكبار فعليهم قراءة وتلخيص 45 كتابًا على ألا يقل عدد صفحات الكتاب الواحد عن 90 صفحة.
وقالت: إنه سيتاح للراغبين في المشاركة ثلاثة أشهر لقراءة الكتب وتلخيصها بداية من أمس إلى 31 مايو المقبل، والذي سيكون آخر أجل لاستلام الأعمال. ووجهت الشكر إلى مجموعة دار الشرق على دعمها، وكذلك إلى الشركاء الذين تحمسوا لفكرة المسابقة، ودعمهم للثقافة والكتاب وأيضًا لمشاريع الكتاب، كون مثل هذه المسابقات ستكفل مواهب جديدة وتسهم في رفد الساحة الثقافية بأقلام جديدة. أما السيد أيمن السنديان، ممثل كتاتيب التعليمية، فألقى الضوء على بواكير نشأة الشركة. مؤكداً أنها أول شركة قطرية تهتم بالمنتجات التعليمية، ومجهزة خصيصاً لتناسب هوية المجتمع القطري وعاداته وتقاليده، من خلال الوسائل التعليمية وقصص الأطفال التي تسعى لجذب الطفل للغة العربية والتمسك بالعادات الاجتماعية الجميلة والقيم المجتمعية للتعرف على ماضي اجداده وترسيخ مبادئ الوطنية والانتماء لديه. وقال إنه حرصًا من كتاتيب على تحقيق أهدافها في دعم اللغة العربية والتراث القطري، واكتشاف ورعاية المواهب في مجال القراءة والكتابة الإبداعية، يأتي دعمها لفئة البراعم في المسابقة عبر تقديم جوائز عينية من منتجات كتاتيب التعليمية لاصحاب المراكز الثلاثة الأولى، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لعبة خل نلعب وسلسلة قصص أبوسعد التراثية، فيما سيحصل صاحب المركز الثاني على تاج القراءة وسلسلة الأدعم، بينما سيكون من نصيب الفائز بالمركز الثالث على لعبة حرف وكلمة وقصة ألبوم الذكريات.
وبدوره، وصف السيد فؤاد حزي، ممثل مكتبة ألف، المكتبة بأنها وجهة ثقافية، تغني العقل والروح معًا، وأنها مساحة للاكتشافات الثقافية والإلهام الفني، وفسحة واسعة للإبداع والترفيه، فضلاً عن كونها مساحة للتفاعل بين الأفكار المبدعة والتجارب الثقافية التي تثري مختلف فئات المجتمع. وحدد رعاية مكتبة ألف للمسابقة عن فئة القادة، وذلك بتقديم خصم 15% للمشاركين بالمسابقة على مشترياتهم من الكتب، وتوفير قسائم شرائية لفئة القادة، وسيكون من نصيب الفائز الأول 3 آلاف ريال، و2000 ريال من نصيب الفائز بالمركز الثاني، بينما سيكون من نصيب الفائز بالمركز الثالث ألف ريال.
في سؤال عن مدى رعاية الملتقى القطري للمؤلفين للفائزين بهذه المسابقة، وكيفية الاستفادة من مخرجاتها. أكدت الدكتورة عائشة الكواري، حرص الملتقى على نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، لخلق المجتمع القارئ. لافتة إلى إمكانية الاستفادة من الملخصات المقدمة من الفائزين كمشاريع لأعمال إبداعية.
وأكدت أن المسابقة تستهدف الخروج من الإطار التقليدي إلى الآخر الإبداعي، والدفع بأقلام إبداعية جديدة للساحة الثقافية. لافتة إلى توزيع كل ما يتعلق بالمسابقة على المدارس، لحث الطلاب على المشاركة.