يقيم مركز قطر للتصوير، التابع لوزارة الثقافة، اليوم معرض “السابر”، للمصور الفوتوغرافي محمد جاسم الباكر، وذلك في مقر المركز بالمؤسسة العامة للحي الثقافي.

وأعرب المصور محمد جاسم الباكرعن مدى سعادته بإقامة هذا المعرض، ودعم وزارة الثقافة للمبدعين في مختلف المجالات، ومن بينهم المصورون.

وقال: يضم المعرض 50 لوحة فوتوغرافية متنوعة، التقطها للطيور القيمة في قطر، والأخرى المهاجرة إليها، وذلك على مدار أربع سنوات، بدأت في عام 2019، وحتى عام 2022.

وأضاف أن الصور التي يضمها المعرض تم التقاطها للعديد من الطيور، وهى في أوضاع مختلفة، منها أثناء “فقس” البيض، وكذلك صوراً لطيور برية ومائية وجارحة وضعيفة، ما يعني أن المعرض يضم صوراً عديدة لأنواع مختلفة من الطيور، وهي اللقطات التي تبرز مدى تنوع الحياة البرية في قطر.

وأوضح المصور محمد جاسم الباكر أن المعرض يبرز للزائرين طبيعة وأنواع الطيور في قطر، وتعريفهم بتلك التي تتخذ من قطر موطناً لها، إذ إن هناك من لا يعلم الكثير عن مثل هذه الطيور، أو طبيعة حياتها وأنواعها، وتوقيت هجرتها إلى قطر، إلى غير ذلك.

وحول تسمية المعرض باسم “السابر”. أرجع الباكر ذلك إلى أن كلمة “السابر” نفسها، كلمة عربية فصيحة، وتعنى المراقب، وكانت تُستخدم على الصعيد المحلي، وأن تسمية المعرض بتلك التسمية، يعكس مدى مراقبة المصور للطيور، وذلك في العديد من المراحل، وفي مختلف المناطق، من أجل التقاط الصور المناسبة لها.

وعن أسباب اختياره للطيور تحديداً لالتقاط صور لها. قال: إنه يهوى تربية الطيور منذ الصغر، ولذلك أراد الدخول إلى عالمها بالتقاط صور لها، بكل ما يحمله هذا العالم من أسرار وتفاصيل، تستدعي انتباه المصور وتركيزه، حتى تحين له الفرصة المناسبة لالتقاط أفضل وأجود الصور التي تعبر عن ذلك العالم بكل ما يضمه من تفاصيل وأسرار.

وحول المخاطر التي واجهها أثناء التقاط الصور. حددها في عنصر الوقت، الذي يستغرقه المصور لالتقاط صور الطيور، أثناء عملية “فقس” البيض، حيث يستلزم التقاط مثل هذه الصورة وقتاً طويلاً، يحتاج فيه المصور إلى مراجعة الطير من حين إلى آخر، حتى تظهر أمامه شواهد على “فقس” البيض، غير أن المصور ذاته قد يعيقه في اللحظات الأخيرة لالتقاط هذه الصور تعرض البيض إلى الذئاب أو الكلاب الضالة، التي عادة ما تبحث عن مثل هذه الأعشاش.

ولفت المصور محمد جاسم الباكر إلى صعوبات أخرى، تتمثل في قطع المصور لمسافات طويلة داخل البر، لمعرفة أماكن تواجد الطيور، واجتياز طرق وعرة، قد تكون محفوفة بالمخاطر، جراء تواجد العقارب وغيرها. لافتاً إلى أن هذا المعرض هو الأول له، وأنه لا مانع لديه من إقامة معارض مماثلة، بعد رصد ردود فعل زائري معرضه الجديد.