تنطلق الحلقة الأولى من مبادرة «الحكاية» التي اجترحها الملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة. وتقدمها الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين. وتستضيف الحلقة الكاتبة والناشرة القطرية الاستاذة أسماء الكواري وتبث عبر قناة يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي.

وقالت د. عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين ان فعالية الحكاية تأتي ضمن برامج وفعاليات الملتقى وتستضيف كوكبة من الكتاب والمفكرين الذين تجاوز عطاؤهم وإسهاماتهم المجال الثقافي لتسلط الضوء على مسيرتهم وأهم محطاتهم الابداعية والمهنية والشخصية، وتكشف تفاصيل عن كواليس تجاربهم بتحدياتها وصعوباتها، ولحظات النجاح وأيضا التعثر.

مضيفة ان مبادرة «الحكاية» هي مشروع يقدمه الملتقى القطري للمؤلفين؛ هدفه تعريف المجتمع والشباب القطري على تجارب النجاح الكبيرة التي حققتها فئة مهمة من الأدباء والمؤلفين القطريين في أكثر من مجال. فمن خلال «البرود كاست» الإذاعي الخاص بمبادرة الحكاية، نلقي الضوء على إبداعات أدبية من خلال ضيف يتميز بنجاحات وافرة، وبصمات مضيئة على أرض الواقع في مجالات عديدة. ويتميز النقاش والحوار بين مقدم الحلقة والضيف بالبساطة، وإزالة الحواجز الرسمية بينهما، مستخدماً نمط الحكاية السردي بلغة بسيطة جداً، وبلهجة قطرية محكية في الحياة يسهل الحوار بين الطرفين، ويقرب المشاهد والمستمع إليهما.

وأكدت د. عائشة انهم خلال عملية التخطيط لبرامج السنة الحالية أخذوا بالاعتبار احتياجات المؤلفين، فطرحنا مبادرات تستجيب لتطلعاتهم وتسهم بشكلًا كبيرًا في الارتقاء بالمستوى الثقافي وأيضًا وضعنا في الحسبان احتياجات المجتمع بكافة فئاته العمرية ومستوياته الفكرية. مؤكدةً حرصهم في الملتقى على ان تكون الرؤية شاملة تغطي جميع الجوانب الثقافية وذلك بناءً على دراستنا لواقع الساحة الثقافية لقطر وهو ما جعل الفعاليات متنوعة ومختلفة عما تم تقديمه سابقًا سواءً نوعية المسابقات حيث إننا لم نركز على جانب الكتابة فحسب بل جعلنا من القراءة شرطًا أساسيًا في المسابقة وهو أحد شقيها نظرًا لأن الكاتب الجيد هو بالأساس يجب أن يكون قارئًا جيداً.

واضافت: استهللنا انفتاح الملتقى على الجامعات بجامعة قطر. فتركيزنا على طلبة الجامعات يأتي لكون الوسط الجامعي يشكل بيئة خصبة لزراعة بذرة الكاتب مع تمكينه من الأدوات الضرورية لدخول المجال، ونـحن نراهن على الشباب من أصحاب الشهادات العليا ليكونوا الأقلام الواعدة في المستقبل، لكن كل هذا بالتوازي مع تركيزنا المتواصل على أعضاء الملتقى القطري للمؤلفين الذين ندعمهم بكل السبل الممكنة والمتاحة للتعريف بهم وبإصداراتهم وكسر الجليد بينهم وبين جمهور القراء من خلال اللقاءات التي تكشف جانبًا من حياتهم الشخصية ومسيراتهم والتحديات التي واجهوها.