استحضرت وزارة الثقافة قصيدة النشيد الوطني، من كلمات سعادة الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني. وذكرت الوزارة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” أن هذه القصيدة تجسد تلاحم الشعب والوطن والقيادة.

وتحت عنوان “بصمات قطرية في المشهد الثقافي”، تعرضت الوزارة لقصيدة النشيد الوطني، مؤكدة أنها كلمات تجسد معاني الهوية والانتماء والحب لدولة قطر، وهي من تأليف سعادة الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، وأن أول مرة تم عرض النشيد الوطني فيه كان في 7 ديسمبر عام 1996، وذلك أثناء قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عُقدت في الدوحة آنذاك. وتعد قصيدته للنشيد الوطني أيقونة ترسخ معنى الوفاء والحب لدولة قطر وتجسد تلاحم الشعب بالوطن والقائد.

وفي هذا السياق، أثرى الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني متحف قطر الوطني بمقتنيات نادرة وقطع فريدة وتاريخية، شملت مسودته الأولى لقصيدة النشيد الوطني للدولة، والقلم الذي كُتبت به هذه القصيدة الوطنية. وتتميز قصائده بالتنوع من حيث الشكل والمضمون، وباعتماده على البناء النحوي من أجل إيصال أفكاره وعواطفه.

وجاء توثيق وزارة الثقافة لقصيدة النشيد الوطني، انطلاقاً من سعيها إلى توثيق إبداعات الشعراء والكُتّاب والفنانين في مختلف المجالات الثقافية والفنية، وإلقاء الضوء على مسيرتهم، إزاء إثراء المشهد الثقافي في مختلف مجالاته، فضلاً عن الاهتمام والاحتفاء بالشعراء والأدباء وتقديم إنتاجهم الشعري والأدبي المتميز بالشكل الذي يليق بمكانتهم الرفيعة في ميدان الشعر ومختلف المجالات الثقافية.

وسبق أن استحضرت وزارة الثقافة مسيرة الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، وذلك ضمن جهودها في توثيق مسيرة أعلام المبدعين في مختلف مجالات الثقافة والفنون. ووصفته الوزارة بأنه رائد من رواد الشعر في دولة قطر. ويعتبر سعادة الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني من كبار الشعراء المعاصرين في قطر والعالم العربي، كما يعد من أشهر شعراء الخليج الذين وظفوا التراث الشعبي بجماليات شعرية رائعة في إبداعاتهم الشعرية.

وتمثل قصائده مثالًا رائعًا عن الإبداع القطري الأصيل الذي لا يكتفي بمخاطبة القارئ العربي بل يتخطاه ليخاطب بني البشر، حيث تحمل قصائده أساليب متنوعة بصور شعرية متعددة، تعكس مشاغل الإنسان سواء كان غواصًا يستخرج اللؤلؤ أو مسافرًا مغتربًا بعيدًا عن أهله أو محبًا يبوح بما في خلده من خواطر وأحاسيس، إلى غير ذلك.