أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عن إطلاق خطته السنوية للفعاليات والأنشطة التي يقدمها خلال العام 2023، متضمنة العديد من المبادرات الثقافية التي تعزز الحراك الثقافي في المجتمع وحضور الكتاب والمؤلفين في المجتمع.
وقالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين «إن الملتقى وضع إستراتيجيته الجديدة لهذا العام متضمنة مجموعة من المشاريع الجديدة للسنة الحالية بحلة جديدة وببصمة مختلفة، بعضها تم بالفعل إطلاقه خلال يناير الجاري، إلى جانب ترقب إطلاق مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة».
وأشارت الكواري إلى أن من بين أهم الفعاليات التي تتضمنها إستراتيجية الملتقى الجديدة مسابقة «استزد وأبدع» وتستهدف كافة الفئات العمرية من الأطفال للكبار، بهدف تحفيزهم على القراءة والمطالعة وترسيخهما كعادة في المجتمع، وتعزيز الثقافة العامة لهم، وتنمية أفكارهم الإبداعية، وتعظيم دور الكتاب كمصدر من المصادر الرئيسية في التثقيف.
وأوضحت في هذا السياق أن مسابقة «استزد وأبدع» سوف تستمر أربعة أشهر، وتنقسم إلى جزأين الأول خاص بقراءة عدد محدد من الكتب لكل فئة عمرية من الفئات العمرية الثلاث الأطفال واليافعين والبالغين، والثاني يشترط كتابة ملخصات عما تمت قراءته بطريقة أدبية وإبداعية، وجارٍ حاليًا التنسيق مع الجهات الشريكة والرعاة لإطلاق المسابقة في أقرب وقت ممكن.
وأضافت الدكتورة عائشة الكواري أن من بين مبادرات الملتقى هذا العام عقد النسخة الثانية من مبادرة مرقاة قطر للخطابة دورة (سحبان بن وائل 2023) وهو سحبان بن زفر بن إياسٍ الوائليُّ، وائل باهلة، فصيح العرب، وخطيبٌ يُضرب به المثل في البيان والفصاحة، فكانوا إذا أرادوا مَدْحَ إنسانٍ بذلك قالوا: هو أخطب أو أبلغ أو أفصح من سحبان وائلٍ أدرك الجاهلية، وأسلم، وهو أوَّل من قال: أمَّا بعد، وتقام هذه النسخة بالتعاون مع جامعة قطر، وتحمل اسم (خطيب الجامعات) حيث تستهدف طلبة الجامعة للارتقاء بالمستوى الخطابي وإحياء فن الخطابة، من خلال التركيز على أربعة أنواع من الخطب تأتي ضمن تخصص الطالب وتوجهه الدراسي ويتم التحكيم ضمن معايير علمية دقيقة، حيث تبرز أهمية الخطابة للطالب الجامعي قبل ولوجه ميدان العمل خاصة الأعمال التي تعتمد على ملكات الكلمة ومواجهة الجمهور كالخطيب والإعلامي والمعلم وغيرهم.
وأشارت مدير الملتقى القطري للمؤلفين إلى أن من الفعاليات الجديدة للملتقى «فعالية الحكاية» ومبادرة «دبلوم الكتابة الإبداعية.. مُبدع»، مؤكدة أن الملتقى يسعى حاليًا إلى استقطاب كتاب جدد خاصة من الشباب وتشجيعهم على طرح مبادراتهم، بما يسهم في إثراء الحراك الثقافي، مع الحرص على تكريم الكتاب الكبار وتشجيعهم على العودة لإثراء الساحة الثقافية للاستفادة من تجاربهم وأفكارهم.
وثمنت الدعم المتواصل من وزارة الثقافة للملتقى، مشيرة إلى أن المبنى الجديد الذي سينتقل إليه الملتقى سيكون بيتا للكتاب ومظلة للقاءاتهم الفكرية وللأنشطة المختلفة، حيث يعمل الملتقى على تشجيع المؤلفين في قطر ونشر إصداراتهم، وخلق روح التعاون بين الجميع.
وقالت «إن ملتقى المؤلفين سوف يواصل الشراكات المجتمعة مع الجهات المعنية، وسوف نقوم بتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الجهات والمؤسسات التي يتقاطع معها في الخطط ويتشارك معها في الأهداف والرؤية وتفعيل مذكرات التفاهم السابقة التي تم توقيعها مع مختلف المؤسسات الثقافية»، مشيرةً إلى أن الملتقى سوف يعمل كذلك على توثيق العلاقات مع المؤلفين والاتحادات العربية والكتاب والأدباء العرب والعالميين من خلال استضافتهم والتعاون معهم عبر فعاليات مشتركة حضوريًا أو افتراضيًا.
وأوضحت الكواري أن الملتقى كان حريصًا خلال الفترة الماضية على مواصلة المشاريع القائمة والمتمثلة في المبادرات الفردية من الأعضاء والمشاريع القائمة بناء على مذكرات التفاهم أو الفعاليات التي تواكب الأحداث الوطنية والعالمية والأيام العالمية، وذلك لضمان استمرارية العمل المؤسسي الذي لا يقوم على أشخاص وإنما مشاريع وخطط واضحة قصيرة وطويلة المدى تنبع من أهداف وزارة الثقافة ورؤيتها ومن تصوراتها الكبرى وأيضًا بما يتوافق مع الرؤية الإستراتيجية لدولة قطر 2020 – 2030.