استحضرت وزارة الثقافة نشأة أول رواية في قطر، والتي أصدرتها الكاتبة شعاع خليفة، وكتبتها عام 1987، فيما تمت طباعتها في عام 1993.

وتحت عنوان «بصمات قطرية في المشهد الثقافي.. العبور إلى الحقيقة»، نشرت وزارة الثقافة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» عن صدور أول رواية في قطر. وذكرت أنها من تأليف الكاتبة شعاع خليفة. ووصفت الوزارة هذه الرواية بأنها كانت بداية لفن الرواية القطرية، وأن هذا العمل عبر عن ملامح رئيسية في الشخصية القطرية باعتبارها نموذجاً سيسيولوجياً، إذ إن هناك سمة رومانسية تصطبغ بها الرواية، وهي الحنين إلى الماضي، وان كل الشخصيات فيها تبحث عن القبول والاندماج. وتوصف هذه الرواية بأنه عمل متماسك فنيًا عبرت من خلاله الكاتبة عن ملامح رئيسية في الشخصية القطرية.

وسبق أن نظمت وزارة الثقافة جلسة نقدية بعنوان «المدونة السردية في قطر، إشكاليات تاريخية وقضايا فنية» بحضور عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين، أجمع خلالها المشاركون على أن أول رواية قطرية هي للكاتبة شعاع خليفة، وأنها وأختها دلال خليفة هما من وضعا الرواية القطرية على خريطة الأدب العربي، إذ كتبتا ست روايات، خلال الفترة من عام 1993- 2004 م، ليبدأ الكاتب د. أحمد عبدالملك عام 2005 بكتابة روايته «أحضان المنافي»، وشكل هذا العمل صدور أول رواية لكاتب قطري.

واللافت في الإطلالة النسائية للرواية، أنها كانت متوجهة لهذا الفن السردي تحديداً، دون غيره من القصة والشعر. وبعد هذا السبق النسائي في مجال الرواية، توالت بعده إصدارها العديد من الأعمال الروائية، التي أنتجها روائيون من الجنسين، فيما أدى زخم التجارب الروائية القطرية، إلى ترسيخ حضور هذا الجنس الأدبي على المستوى الإبداعي، بعدما كان فنًا متواريًا لفترة من الزمن على حساب الشعر والقصة القصيرة، ما يعني أن هذا الجنس الأدبي كان هو الأكثر استقطابًا للمبدعين القطريين، لدرجة دفعته إلى الاستحواذ على المشهد الإبداعي، بشكل يفوق غيره من أشكال الإبداع المختلفة.

وتقوم وزارة الثقافة بجهود حثيثة لدعم المشهد الروائي القطري، من خلال الورش والتدريبات والدعم المستمر للكُتّاب والمبدعين واستقطاب الشباب من أصحاب المواهب المتميزة إلى حقل الإبداع الروائي والقصصي، للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز.