استعرض الباحث في التراث السيد خليفة المالكي، قصة مكتبته الخاصة، والتي حرص على اقتنائها في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وذلك عبر توثيق وزارة الثقافة لمسيرته تجاه اقتناء الكتب، وإقامة مكتبة خاصة لها. ووصفت الوزارة مكتبة خليفة المالكي، عبر حسابها على “تويتر” بأنها منارة تُشع بالمعرفة.

وشدد المالكي على أهمية اقتناء الكتاب، وأنه وقت أن يذهب اقتناؤه يفقد صاحبه المعرفة، فالكتاب هو الصديق، وأنه من هذا المنطلق حرص على اقتناء الكتب، بدءاً من القرآن الكريم إلى أقل كتاب.

وحول بداياته في القراءة، وجمع الكتب. أكد السيد خليفة المالكي أنها بدأت معه منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي تقريبًا، وأنه من تعدد الشغف بالقراءة في الماضي، كان يتم تبادل الكتاب داخل الفريج الواحد على مدار الأسبوع، حتى إذا تم الانتهاء منه، تنقل بين الآخرين، داخل نفس الفريج، وهو الأمر الذي يعكس مدى الإقبال على القراءة، وجمع الكتب، وأنه بهذه الطريقة بدأ تعلقه بالقراءة، إلى أن تطورت الأمور لديه، لينطلق منها إلى الكتابة، الأمر الذي مكنه من إصدار قرابة 12 كتابًا عن تاريخ قطر.

وقال المالكي: إن الأولين كانت لديهم مكتباتهم الخاصة، والتي أقاموها نتيجة شغفهم بالقراءة، ومن ثم جمع الكتب، وأنه وقت أن كان يتم بناء البيت، كان يحرص صاحبه على تخصيص غرفة داخله، لإقامة مكتبة خاصة به، وكان هذا هو السائد، حتى لو لم يكن صاحبها قارئًا للكتب.

وانتقل إلى شغفه بتوثيق التراث. قائلاً: إنه يحرص على توثيق التراث، ومنه يقوم بتوثيق العادات والتقاليد المتوارثة، والتي إذا لم يوثقها المؤرخ والباحث والكاتب، فإنها يمكن أن تتعرض للاندثار، ولذلك فإنه من الضروري تدريس مثل هذه الجوانب من التراث داخل المناهج الدراسية. مستحضراً في ذلك الدور البارز لتعليم الصغار القرآن الكريم في الماضي، فضلاً عن دور المعالج. مشدداً على أهمية توثيق هذه الجوانب من التراث، حتى تصل إلى الجيل الجديد، ليتعرف على حياة أهل قطر، والظروف التي مروا بها، إلى أن وصلوا إلى ما هم عليه الآن.

ومن ناحية أخرى، قامت وزارة الثقافة بتوثيق مسيرة الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، من خلال إلقاء الضوء على إصدار الكاتب والباحث إبراهيم علي المطوع لكتابه المعنون “الموسيقار عبدالعزيز ناصر.. رؤية فنية”، والذي تناول خلاله مسيرة الموسيقار الراحل، وأهم المحطات فيها، وأبرز الأعمال الموسيقية التي قدمها عبر مشواره الفني.