استحضرت وزارة الثقافة المسرحية التاريخية المعنونة بـ “أم الزين”، وذلك عبر حساب الوزارة على “تويتر”، ووصفتها بأنها تعد الانطلاقة الحقيقية في الحركة المسرحية بدولة قطر.
وجاء استحضار هذا العرض المسرحي، في إطار حرص الوزارة على توثيق مختلف أشكال الإبداع الثقافي والفني المحلي، وإلقاء الضوء على الإسهامات القطرية الناجحة في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
وتحت عنوان: “بصمات قطرية في المشهد الثقافي.. مسرحية أم الزين”، ذكرت وزارة الثقافة أن العرض المسرحي “أم الزين” قدمته فرقة المسرح القطري في عام 1975، ويعد أول نص للفنان عبدالرحمن المناعي، وأن ذات العرض تناول التحولات الاجتماعية الجارفة التي فرضتها الطفرة الاقتصادية بعد تدفق عائدات النفط في بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي. كما ذكرت الوزارة أن العرض المسرحي ناقش أثر ذلك في سلوك الناس وعلاقتهم، من خلال حكاية الفتاة “أم الزين” التي كانت ضحية لهذا التغيير.
واتسم هذا العرض المسرحي بالأحداث المشوقة والتي أضفت للعمل بعدًا جماهيريًا، وقام بإخراجه الراحل هاني صنوبر، واستطاع العرض حينها استقطاب الجمهور القطري لما قدمه المشاركون فيه من الفنانين بما يرضي طموحهم الفني، حيث تناولت المسرحية موضوعًا مجتمعيًا بحتًا استطاع أن يقرب بين الجمهور والمسرح وشارك في هذا العمل أكثر من 120 فنانًا ما بين ممثلين ومغنين ومرددين وموسيقيين وفنيين، منهم سعاد عبد الله، غانم المهندي، علي ميرزا محمود، محمد أبو جسوم، زينة علي، سلوى عبد الله، عبدالله أحمد، علي حسن، محمد المسلماني، سيار الكواري، حسن إبراهيم، بينما قام بالغناء الفنان صقر صالح وهبة عبدالله.
وجاء العرض الثاني لمسرحية “أم الزين” عام 2015، وذلك في إطار فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي الذي تم تنظيمه على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، بما عكس تنامي الحركة المسرحية المحلية وتطورها، وحضورها في خضم الفعاليات الثقافية المختلفة. وحملت هذه النسخة من العرض بصمات المخرج والفنان سعد بورشيد، الذي تعامل -بعد موافقة الفنان عبدالرحمن المناعي- مع النص كيفما يشاء، فيما حرص بورشيد على مخاطبة وجدان المشاهد من خلال دراما مسرحية، دون أن تخلو من جوانب الكوميديا، لجأ إليها لإضفاء حالة من التوازن مع الخط الدرامي للعرض، لتضاف هذه الحالة إلى المؤثرات الصوتية، والتي تضمنها العرض عبر مقاطع غنائية وموسيقية.