ألقت وزارة الثقافة الضوء على متحف عبدالله لحدان المهندي، انطلاقًا من أهمية المتاحف الخاصة، ودورها في التوعية بقيمة التراث القطري، وإبرازه بين أفراد المجتمع، فضلًا عن الزائرين للدولة.
ووصفت الوزارة متحف عبدالله لحدان المهندي، عبر حسابها على “تويتر” بأنه مرجع ثقافي، وتراثي قيم. ونشرت الوزارة مقطعًا مصورًا لجانب من المتحف، ولقاء مع السيد عبدالله لحدان المهندي، تناول فيه قصته مع القراءة، وشغفه بها، واقتناءه للعديد من الكتب المهمة، وخاصة التراثية منها.
وأرجع المهندي شغفه بالتراث إلى اهتمامه بالبيوت القديمة، التي كانت قائمة في السابق، فضلًا عن شغفه بالحياة القديمة التي كانت سائدة آنذاك، ولذلك حرص على إيجاد صورة مقاربة لما كانت عليه الحياة في الماضي.
وقال: إنه من هواة القراءة، وأنه في السابق كانت لديه مجموعة صغيرة من الكتب، بدأ تعلقه بها منذ الصف الخامس الابتدائي، ما ولد لديه شغف القراءة، فأحب أن تكون لديه مكتبة متخصصة في التراث الخليجي عمومًا، والقطري خصوصًا.
وتابع: إن المكتبة تحتوي على تاريخ التعليم في قطر، بداية من الكتاتيب، ومرورًا بالتعليم النظامي، بالإضافة إلى إبراز هذه الكتب للمرحلة التي تبدأ منذ عام 1920 إلى مطلع عقد السبعينات في القرن الماضي.
ولفت إلى أن لديه مجموعة من الكتب مر عليها قرابة 40 عامًا. وهى الكتب التي حرص على اقتنائها، ومنها بعض القصص التي كانت متوافرة في ذلك الوقت. مؤكدًا أنه مهما كان التقدم العلمي ووسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الجديد، إلا أن المكتبة والكتب التراثية تبقيان مرجعًا مهمًا للجيل الحالي، وكذلك للأجيال القادمة.
ويأتي توثيق وزارة الثقافة لمثل هذه المتاحف انطلاقًا مما تزخر به دولة قطر من متاحف خاصة، تضاف إلى متاحف الدولة، وذلك تعزيزًا لرؤية الدولة الثقافية، حيث ينضم المقتنون وجامعو التحف إلى سجل شرف المتاحف إسهامًا في الحفاظ على الإرث القطري، وإبرازه للجيل الحالي، والأجيال الأخرى المتعاقبة.
ويعتبر متحف عبدالله بن لحدان المهندي أحد أهم معالم مدينة الذخيرة. ويضم المتحف أقسامًا مختلفة، منها البوابة القديمة وطريقة تصميمها وبنائها، وكذلك المجلس القطري، ومجموعة من أدوات الموسيقى والفن، والأدوات الفنية المختلفة التي كان يستخدمها المطربون الشعبيون في فن الأصوات. ويجاور المجلس المقهى الذي يضم أنواعًا مختلفة من دلال القهوة القديمة وأباريق الشاي المنوعة والزمزميات، والمحماس وتنور كبير لشبة الضو ومنفاخ النار، وغيرها من الأدوات الخاصة.
كما يضم المتحف غرفة تستذكر التاريخ وماضي مدينة الذخيرة وأهم الشخصيات التاريخية التي تركت إرثًا كبيرًا للأجيال القادمة وتضم صورًا للشعراء والرواة والأدباء، والسردال والغاصة والطواويش والنواخذة والنهامين وكبار القوم، وأدوات الغوص المختلفة بأنواعها وكذلك أنواع اللؤلؤ محفوظة في صناديقها الصغيرة وميزان اللؤلؤ وغيرها من الأدوات، إلى جانب الغرفة المخصصة لكتب التراث القديمة والنادرة والمجلات والجرائد، وكذلك الأدوات المدرسية القديمة والكتب والحقائب المدرسية، والتي استخدمها طلاب الذخيرة في تلك الحقبة، بالإضافة إلى غرفة مخصصة لمواد وأدوات البناء والنجارة القديمة، وكذلك غرفة مخصصة لألعاب الأطفال القديمة.