يأتي اليوم الوطني الموافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ليجدد في قلوب المواطنين أجمل المعاني، التي من خلالها يجددون العهد لخدمة الوطن الغالي، والعمل من أجل بقائه في مصاف الدول المتقدمة، وتعزيز قيم الولاء والوفاء للقيادة الرشيدة والسير على نهج المؤسس (رحمه الله).

وتتبلور هذه المعاني والقيم في مظاهر شتى في كل ربع من ربوع الوطن الغالي، فتنعكس القيم الوطنية ليس في سلوكهم في خدمة الوطن في كل مناحي الحياة، تبدو واضحة جلية في المظهر العام للدولة حيث يكستي القطريون خاصة الأطفال هذه الأيام كل ما يظهر هذا الحب للوطن والولاء للقيادة الرشيدة.

ويعتبر درب الساعي أهم مكان تظهر فيه هذا المشاعر الوطنية حيث يزوروه الجميع وهم يحرصون على ارتداء أزياء مميزة في هذه المناسبة، كما يحرصون على ظهور أطفالهم بأبهى حلة تعبر عن الارتباط بالوطن، وعلى رأسها الملابس المستوحاة من ألوان العلم الوطني الأبيض والعنابي، فضلا عن ارتداء الملابس التراثية المعروفة مثل الدقلة وثوب النشل والأثواب التقليدية، كما يفضل الكثير من الصغار ارتداء الملابس التي تحاكي ما يرتديه حماة الوطن في الجيش ورجال الشرطة، وهذا ما تجده في السوق المتواجد بدرب الساعي الذي يضم فعاليات اليوم الوطني الذي يقام تحت شعار ” وحدتنا مصدر قوتنا ” حيث يوفر درب الساعي متاجر لبيع ملابس اليوم الوطني مواكبة للفعاليات .

 

تقول المصممة / بهية السيد إن اليوم الوطني للدولة فرصة لإبراز الهوية القطرية وانعكاس حب الوطن سواء في السلوك أو الأزياء حيث يحرص الجميع من رجال ونساء على ارتداء الملابس التقليدية، وتلبس النساء خاصة ثوب النشل المصمم باللونين العنابي والأبيض ارتباطا بلون الأدعم.

وأكدت أن هناك إقبالا كبيرا على ملابس اليوم الوطني في درب الساعي، من الجميع، وخاصة الأطفال الذين يحبون لبس هذه الملابس فالبنات يرتدين الفساتين الذي تظهر العلم الوطني فيما يحرص الأولاد على ارتداء الأزياء العسكرية تأكيدا على اعتزازهم بوطنهم ورغبتهم الأكيدة النابعة من تربيتهم على حب الوطن في الدفاع عن الوطن الغالي قطر.

ومن جانبها قالت أم حمد صاحبة محل ( كوين استايل) لدي الكثير من التصاميم المرتبطة باليوم الوطني، وبالأدعم حيث يكون الإقبال كثيرا عليها، مع اختيار القماش المخملي والذي يلائم المناخ حاليا حتى لا يشعر الأطفال بالبرد، مشيرة إلى أن هناك ملابس تخص مختلف الفئات العمرية وفي حال رغبة المشتري في تصميم معين نقوم بتنفيذه حسب الرغبة.

وقالت باعتباري أم وكل أم قطرية لديها هذا الشعور فنحاول اختيار ما يفرح عيالنا وما يشعرهم بالوطن واهميته لينشأ على حب الوطن والرغبة المستمرة في خدمته في كل المواقع، لافتة إلى أن كل أم تختار ما يقدم الابن أو البنت في شكل مميز وجذاب أيضا.

ومن جانبا قالت أمل صالح اليافعي صاحبة مشروع أوريكس الدوحة للأزياء، مع انتقال درب الساعي لموقعه الجديد والتخطيط الممتاز أعطت فرصة للعوائل أن يأتون إلى هنا بكل اريحية، مشيرة إلى أن اليوم الوطني لها خصوصية في درب الساعي هذا العام حيث أن الزوار ليسوا من المواطنين أو حتى المقيمين فقط بل من الزوار الذي أتوا لمشاهدة كأس العالم في قطر، وبالتالي أردتنا التنويع بين الأزياء التقليدية وكذلك الملابس الخاصة باليوم الوطني لأننا نريد أن نظهر لهم تراثنا في الملابس وقد وجدت تفاعلا كبيرا منهم  وطلب منهم الحصول على قطع التراث الأصلية في الملابس وحريصون على التعرف على كل شيء يخص التراث في قطر.

وأضافت أنها اختارت إلى جانب الملابس التقليدية تصميم وشاج اليوم الوطني حيث يسهل ارتداؤه للنساء، وتم عمله بـ 9 تصميمات مختلفة تناسب مختلف الأعمار وبالتالي وجدنا إقبالا كبيرا في درب الساعي على الأوشحة التي تعبر عن اليوم الوطني نظرا للأجواء الوطنية والفعاليات الموجودة.