يقدم درب الساعي في اليوم الوطني مجموعةً واسعةً من الفعاليات التراثية، والتي تهدف إلى مُساعدة الزوَّار على اكتشاف الإرث التاريخي والثقافي لدولة قطر. ومن أبرز هذه الفعاليات «العرضة» والتي تُقدم بشكل يومي، إلا أنها سترتكز اليوم على الكلمات التي تتغنى بحب الوطن، وتشعل الحماس الوطني، ويتم التعريف منذ اليوم الاول لدرب الساعي بطريقة أداء العرضة القطرية .
وفي هذا الإطار تقدم فرقة المها عروضها الفنية في قلب درب الساعي بجانب سارية العلم، حيث تقوم الفرقة بالأهازيج الشعبية أثناء أدائها العرضة القطريَّة، وهي تحمل السيوفَ العربية، وتدقُّ الطار التراثي في أجواء مُميزة تجذب انتباه زوَّار درب الساعي من أهل قطر والزوَّار الدوليين من مُشجعي بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022. وتُقدم هذه العروض التراثية بُعدًا ثقافيًا هامًا للمُجتمع القطري، حيث تبرز قيم الأصالة والعناية بالعادات والتقاليد ونشر الموروث الشعبي بين الأجيال الجديدة. كما أنها تغرس في قلوبهم معاني الفخر والاعتزاز بالهُوية الوطنيَّة.
نايف مالله: العرضة تشعل من الحماسة الوطنية
من جانبه علق نايف مالله رئيس فرقة المها للفنون الشعبية في تصرحيات صحفية على هامش مشاركة الفرقة، حيث أكد أن مشاركتهم اليوم في الإحتفال باليوم الوطني سترتكز على الكلمات التي تتغني بحب الوطن، وقال أنهم منذ ان بدأت فعاليات درب الساعي يسلطون الضوء ويوضوحون ثقافتنا وموروثاتنا أمام ضيوف درب الساعي، مشيراً إلى أن العرضة تستلهم حركاتها من الحماسة الوطنية، حيث ان أصلها كان الغرض منه تحفيز المحاربين في الماضي على القتال، فترسخ ذلك الإستعراض وصار جزء من تراثنا، يتداول كلما زاد الشعور بالفرح وزادت الرغبة في التحفيز وبث الحماس، فأصبحت جزء مهم من الأفراح والمناسبات الوطنية، وقال: من كثرة فرحتنا اعتزازنا باليوم الوطني، ورغبتنا في تحفيز انفسنا والمحيطين على مواصلة التقدم لقطر نخرج فرحتنا بالعارضة، وقال ان درب الساعي فرصة لنا ان نقدم فنوننا في مكان يجتمع فيه جمهور متعدد الفئات بين مواطنين ومقيمين وضيوف جاءوا ليشاهدوا قطر وهي تبدع في تنظيم المونديال.
علي سعيد المري: تنوع الفعاليات تجذب كل فئات الجمهور
وقال علي سعيد المري من خلال درب الساعي نطلع الجمهور على هذا الفن القطري الأصيل المتوارث جيلا بعد جيل، وأوضح أن هذا الفن الذي كان بدايته استعراض بالسلاح أثناء الحروب للتعبير عن المهارات القتالية، قد تطور اليوم فأصبح فن يقدم في الإحتفالات الرسمية، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في درب الساعي نظراً لكون الفعالية تستقطب جمهور من كافة الفئات، وقال في الوقت الذي نعرف فيه أطفالنا جزء مهم من تراثنا الشعبي، نطلع كذلك ضيوف قطر الحاضرين خلال المونديال على ثقافتنا، وتقدم بالشكر للجنة المنظمة لدرب الساعي نظراً لتنوع الفعاليات التي تستعرض التراث القطري وتبرزه في أبهى صوره ما يجذب أكبر عدد من الجمهور بفئاته المختلفة.
زكريا يحيى: فرصة لإستعراض ما نمتلكه من موروث
وقال زكريا يحيى الدوسري نقدم الموروث الشعبي القديم الذي يجذب الأطفال، حيث كثر من الفئات الصغيرة يرغبون في تعلم العرضة والشعر والشيلات، وأضاف ان درب الساعي يشمل الكثير من أشكال التراث الشعبي وهو ما يجعله يلخص مورثاتنا ويعكس صورة واضحة من ثقافتنا، وأعرب عن سعادته كونه يلمح في عيون ضيوف قطر الإنبهار بما يتم تقديمه، مشيراً إلى أن الحدث الرياضي العالمي الذي تنظمه قطر حالياً، جعل العالم كله يركز على ثقافتها، حيث جاءت ضيوف المونديال لتشاهد مبارايات كرة القدم وتطلع في الوقت ذاته على ثقافتنا وموروثاتنا، لذلك نعتبر هذا الامر فرصة مثالية، لإستعراض ما نمتلكه من موروثات وقيم يتحلى بها مجتمعنا.
محمد سمير: تجمع مشجعين كأس العالم ويمتع الاطفال
وقال محمد سمير أن درب الساعي هو درب الثقافات التي تعكس التراث القطري من البداوة إلى الحضارة، حيث بيوت الشعر والخيول والورش والحرف والأكلات الشعبية وفن الفجيري يجمع مشجعين كأس العالم ويمتع الاطفال، حيث بات يعد مقصد للعائلات من كل الجنسيات، حيث تُبرز قيم الأصالة والعناية بالعادات والتقاليد ونشر الموروث الشعبي بين الأجيال الجديدة. كما أن فعاليات درب الساعي المتنوعة تغرس في قلوبهم معاني الفخر والاعتزاز بالهُوية الوطنيَّة. وقال: تُساهم فعالياتنا في التعريف بطريقة أداء العرضة القطرية وأنواعِ الرزيف وكيفية حمل السيف بالطريقة الصحيحة، مشدداً على أن العروض التراثية، خاصة «العرضة» التي تُقدم بشكل يومي، تقدم بُعدًا ثقافيًا هامًا للمُجتمع القطري.