يتزين سوق درب الساعي بالعديد من المنتجات المميزة من إبداع أنامل قطرية تحرص على ربط الماضي بالحاضر واستلهام تفاصيل تراثنا الأصيل من خلال تصاميم فريدة وأشكال فنية تحظى بإقبال وإعجاب أهل قطر وزوارها من مختلف الجنسيات.

ويضم السوق التراثي في درب الساعي متاجر متخصصة في تصميم الأزياء التراثية المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، إضافة إلى منتجات السدو التقليدية، ومنتجات الخزف وغيرها من المعروضات المميزة.

حميد القحطاني: استحداث الحرف التراثية بطريقة معاصرة

قال حميد القحطاني صاحب شركة لصناعة المنتجات الخزفية، إنه بدأ كهاوٍ لحرفة الخزف ومن ثم قرر افتتاح مشروع تجاري لنشر تصاميمه وأعماله، حيث أسس شركته في عام 2019، ويرفع شعاراً مفاده “استحداث الحرف التراثية بطريقة معاصرة” مؤكداً أن منتجاته تحمل لمسة إبداعية تربط بين الماضي والحاضر.

وحول مراحل تصنيع المنتجات الخزفية، قال: تبدأ العملية بجلب المواد الخام من دول أوروبا وأمريكا، ثم تمر بمراحل تصنيع عديدة حيث تبدأ بتشكيلها إلى أكواب وفناجين وأطباق وأوان صغيرة ثم تجفف وتدخل الفرن للمرة الأولى حتى تتحول إلى فخار، ثم بعد ذلك تدخل مرحلة التلوين باستخدام ألوان خاصة وتسمى هذا المرحلة “التزجيج” نسبة إلى الزجاج، بعدها تدخل الفرن للمرة الثانية لتصبح منتجات مميزة للاستخدام في عملية الأكل والشرب والزينة.

وأضاف: تحظى ورشة التلوين في محلنا بدرب الساعي بإقبال كبير من قبل الأطفال الذي يحرصون على تلوين أكوابهم بأنفسهم قبل اقتنائها، وهي تجربة مميزة تؤثر في شخصياتهم بشكل إيجابي.

أم حمد البدر: أستلهم تصاميمي من الأزياء التراثية للقطريات

وقالت السيدة أم حمد البدر، صاحبة مشروع ملابس تراثية: بدأت مشروعي عام 2017 وهذه هي المشاركة الثانية في درب الساعي، ومنذ صغري لدي هواية التفصيل وتركيب الألوان لذلك قررت التخصص في تصميم الملابس التقليدية وخاصة الأزياء المرتبطة بشهر رمضان والقرنقعوه واليوم الوطني.

وأضافت: أستلهم تصاميم منتجاتي من الأزياء التراثية للسيدات القطريات، وأعتمد على النقشات القديمة مثل شكل الزهرة الصغيرة والكاجو والتي تستخدم في تصاميم البخنق وثياب النشل وغيرها من الملابس القديمة، كما أحرص على استخدام ألوان تبرز التراث إضافة إلى تصاميم تحمل بصمة من المجتمع القطري، ومثل هذه المنتجات تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين والزوار.

ووجهت أم حمد البدر الشكر إلى وزارة الثقافة واللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على رعايتها للأسر المنتجة ورائدات الأعمال مؤكدة أن الدعم متواصل والبصمة واضحة من خلال التنظيم الرائع للأنشطة والفعاليات في درب الساعي.

أم سعيد: منتجات السدو تحظى باهتمام أهل قطر والزوار

من جانبها قالت السيدة أم سعيد إنها متخصصة في صناعة منتجات السدو من غزل الغنم الإبل والصوف الأصلي والتقليدي، إضافة إلى صنع الميداليات والحقائب المستوحاة من التراث القطري، لافتة إلى أنها تصمم منتجاتها وتغزلها بشكل يدوي تماماً.

وأضافت: منتجات السدو مرتبطة بتراثنا الأصيل وتحظى باهتمام كبير من قبل أهل قطر في مختلف المناسبات، فألوانها الزاهية وتصاميمها المنوعة تجذب الأنظار وتجعلنا نستذكر تقاليد وعادات الآباء والأجداد وننقلها إلى الأجيال المقبلة.

وقالت إن منتجات السدو تشهد إقبالاً مميزاً من قبل أهل قطر وكذلك الزوار من مختلف الجنسيات والذين يحرصون على اقتنائها كتذكار من رحلتهم إلى قطر.

عفراء الكعبي: الأزياء التراثية تدخل البهجة والسرور على الأطفال

السيدة عفراء الكعبي مصممة ملابس تراثية وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة “فئة الصم والبكم” وتحمل منتجاتها طابعاً أصيلاً يرتبط بالثقافة القطرية ويبرز فن تزين الملابس بألوان العلم القطري الأدعم والألوان التراثية.

وقالت شقيقتها بالإنابة عنها وبحسب ترجمتها للغة الإشارة: إن عفراء متخصصة في تصميم ملابس الأطفال التي تستخدم في المواسم والأعياد مثل شهر رمضان المبارك واحتفالات اليوم الوطني، وكل المنتجات من تصميمها، وقد شاركت في العديد من المناسبات مثل معرض صنع في قطر ودرب الساعي وغيرها.

 

وأضافت: شقيقتي لديها ذوقاً فنياً مميزاً وتجسد أفكارها في شكل تصاميم رائعة تحظى بإعجاب وإشادة المواطنين والمقيمين الذي يحرصون على اقتناء مثل هذه الملابس التراثية لأطفالهم والتي تدخل عليهم البهجة والسرور في المناسبات الوطنية.