شهد المسرح الرئيسي في درب الساعي، إقامة ندوة جديدة بعنوان” فن الصوت.. إرث الخليج”، وجاءت ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022.

شارك في الندوة كل من الدكتور حسن رشيد، الإعلامي والناقد المسرحي، وإبراهيم علي، فنان وملحن شعبي، وأدارها الإعلامي عادل عبدالله.

ومن جانبه، قال د.حسن رشيد: إن فن الصوت يعادل ارتباط الإنسان بأكثر من فن للغناء، وأنه بعد أكثر من قرنين، لا نجد دراسة توثق هذا الفن ومسيرته طوال هذه المدة، وهل منبعه من الحجاز أم من اليمن، أم أنه فن خليجي خالص، غير أن أدق ما تم تناوله في هذا السياق أنه فن خليجي، وفق ما تذهب إليه كثير من الدراسات والآراء.

وأضاف: إن هناك جهوداً تُبذل من أجل رصد المحاولات الأولى لظهور الفن الغنائي الخليجي، كما حاول العديد من رموز الفن نبش الذاكرة مثل المرحوم يوسف الدوخي، كما أن كثيرين ساهموا في هذا الإطار، منهم في قطر: خالد جوهر، فيصل التميمي، خليفة جمعان في البرامج الإذاعية والتليفزيونية والمقابلات الصحفية لكن هذا لا يشبع الباحث عن الجذور والأصول، كما أن الفنان إبراهيم حبيب يملك تاريخا من هذا الفن عبر توافر العديد من الأغاني ذات الارتباط العضوي بفن الصوت. لافتاً إلى جهود الإعلامي والكاتب د.أحمد عبدالملك في هذا التوثيق، خلال الفترة الأخيرة.

وقال د.حسن رشيد: إن التاريخ الخاص بهذا الفن يعتمد على الرواة، وكثيراً ما تم إجراء العديد من اللقاءات عبر السنوات الأولى لإذاعة قطر مع كوكبة من فناني الرعيل الأول مثل سالم فرج، عبدالكريم فرح، إبراهيم فرج، إدريس خيري وشاركني في ذات الجهد والعطاء زملاء الرحلة مثل الفنان غازي حسين وعبدالعزيز محمد، غير أن تلك اللقاءات غُلفت بالنسيان.

وأعرب عن أمله في توثيق مسيرة فناني الصوت، وإحياء تراث القدماء من فناني الصوت في دول الخليج العربية، وأن تتوافر دراسة علمية أكاديمية عن فن الصوت، لحفظ تاريخ الغناء وتاريخ النماذج المختلفة ممن ساهموا بدور بارز في تقديم فن عاش ومازال يعيش في الذاكرة الجمعية.

وقدم الفنان إبراهيم علي باقة مختلفة من الغناء الشعبي، المحفور في الذاكرة الجمعية، وذلك بمصاحبة فرقة الجبيلات للفنون الشعبية.