شهد المسرح الرئيسي في درب الساعي، جلسة حوارية جديدة بعنوان”تصوير البيئة القطرية”، وجاءت في إطار فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022.

شارك في الجلسة كل من مصوري الفوتوغرافيا يوسف محمد فخرو، وحمد الخليفي، وأدارها السيد محمد الباكر.

وخلال الجلسة ، تناول المتحدثان الطرق الواجب إتباعها عند تصوير الطيور، بما يمكن المصور من التقاط صور احترافية، تعكس تفاصيل الطيور، وتحقق أهداف هذه اللقطات.

ومن جانبه، تناول المصور الفوتوغرافي يوسف محمد فخرو، لقصص بعض الصور على التقطها، ومنها صور لطير مهاجر تطلب منه وقتاً طويلاً.

وقال: إنه بعد محاولات عديدة، امتدت إلى أسبوع كامل ، تمكن من التقاط العديد من الصور لطير، وذلك بعد إتباعه للعديد الاحتياطات اللازمة لالتقاط هذه الصور بتفاصيل دقيقة للغاية. مشدداً على أهمية أن يراعي المصور العديد من الخطوات أثناء التصوير، منها إرتداء ملابس مموه، وذلك للتمويه، بالشكل الذي يمكنه من الاقتراب من الطيور تدريجياً، تمهيداً لالتقاط الصور المطلوبة.

وبدوره، قال المصور الفوتوغرافي حمد الخليفي : إن دولة قطر تشهد قدوم أعداد كبيرة من الطيور، ما يجعل رحلتها هذه بحاجة إلى توثيق، وأن هذا يتطلب إلماماً حقيقياً بالحياة البرية.

ولفت إلى أهمية فرص السفر بالنسبة للمصور. معتبراً إياها مهمة للغاية، إذ توفر له فرصة دخول المحميات الطبيعية، وعلى سبيل المثال تلك المحميات المنتشرة في بعض الدول الأفريفية، الأمر الذي يتطلب منه توثيق هذه المحميات وما تزخر بها، وذلك عن طريق الكاميرا.

وشدد على أهمية التعرف على أوقات هجرة الطيور، ومواقيت عبورها في المواسم المختلفة، بالإضافة إلى معرفة أماكن تواجدها، مع الإطلاع على تواقيت هجرتها إلى قطر. وقال: إن قطر وإن كانت ليست ضمن خطط هجرة الطيور، إلا أنها رغم ذلك تشهد هجرة العديد من الطيور إليها.

أما السيد محمد الباكر فأكد أن تصوير الطيور يستلزم من المصور التعرف على العديد من المعلومات الخاصة بهذه الطيور، مثل صفاتها وأنواعها، وهذا يتطلب من المصور دقة البحث المستمر، والاستزادة من القراءة.

وقال: إنه مع استمرار عمليات البحث عن المعلومات الخاصة بالطيور، فإن المصور سوف يكتشف العديد من الخبرات الدقيقة عن الطيور، بالشكل الذي سيمكنه بعد ذلك من التعرف على الطيور من خلال أصواتها، فضلاً عن التعرف على أماكن تواجدها، وغير ذلك من تفاصيل.

وتابع: إنه لذلك يمكن من خلال اكتساب المصور للخبرة اللازمة في التعرف على أنواع الطيور، فإنه سيتمكن من معرفة أنواعها، بمجرد سماعه لأصواتها. مؤكداً أن الرغبة الأكيدة في احتراف التصوير ستجعله يكتسب العديد من الخبرات فيما يتعلق بتصوير الطيور، عن طريق القراءة، وجمع الكثير من المعلومات عنها، وخاصة أماكن تواجدها، وما إذا كانت تعيش بين الجذوغ والأغصان، أو أنها تعيش على الأرض، أو في الأماكن البحرية أو البرية، وكذلك معرفة الأنواع التي تصل منها إلى الدوحة، ما يجعل التصوير متعة لدى المصور الفوتوغرافي.