تضم منطقة السوق في درب الساعي الكثير من المحلات التي بيع أشياء مصنعة يدويًا من حرف تراثية قديمة، وذلك لنقل الصورة الزائرين عن حياة الأجداد وكيف كانوا يعتمدون على أشياء بسيطة جدًا في تلبية متطلبات حياتهم ،ومن يتجول في منطقة السوق يعود به الزمن الى الوراء ويتعايش مع الأجواء القديمة، ومن تلك المحلات الموجودة في منطقة السوق، محل بيع “الخوص”، حيث يعيش زوار درب الساعي أوقات ممتعة في التعرف على تلك الحرفة القديمة وهي حرفة صناعة “الخوص” والتي كانت تدخل في كثير من الأشياء المستخدمة في البيوت قديمًا وتعتمد في الأساس على المواد المستخرجة من أشجار النخيل.

وهنا تقول لطيفة الدوسري صاحبة محل لصناعة وبيع الخوص في درب الساعي أن حرفة صناعة الخوص هي من الحرف القديمة التي توارثتها عن اجدادها، حيث كان اعتمادهم كثيرًا على الخوص في تصنيع الأشياء المستخدمة في البيوت ومنها على سبيل المثال الـ “القفة” والتي كانت تستخدم في حفظ الأغراض المنزلية الى جانب “سفرة الطعام” و”المهفة” وكثير من الأشكال المستخدمة في البيوت.

وأوضحت الدوسري ان الخوص يصنع من مواد النخيل لان شجرة النخيل هي شجرة مباركة وكل مافيها يستخدمها الإنسان، موضحة انها تقوم بتنقية وتنظيف الجزء المستخدم في صناعة الخوص ثم تضعه في الماء وتجففه من خلال تعريضه للشمس، وقد يتم اضافة ألوان لها.

وأوضحت ان حرفة صناعة الخوص جميعها عمل يدوي ومن المهم تعريف الأجيال الجديدة بهذه الحرفة باعتبارها حرفة الأجداد.

وقالت أن وجودها في درب الساعي من خلال محلها لبيع الخوص له عدة أهداف أولها تعرف الزائرين والزوار بهذا التراث لان الأجيال الجديدة قد لا يعرفون شئ عن هذه الحرفة وبعضهم قد لا يعلم ما هي فوائد النخيل والأشياء المستخدمة منه، خاصة وأن بعضهم لا يعلم شئ عن النخيل سوى أنها تعطينا الرطب.