يشهد درب الساعي بمنطقة أم صلال، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا بشكلٍ يومي من المواطنين والمُقيمين وضيوف وزوار دولة قطر، الذين يستمتعون بالفعاليات التراثية المُتنوعة، تحت شعار «وحدتنا مصدر قوتنا»، ويشارك في درب الساعي هذا العام 13 مشروعًا من المشاريع الانتاجية الوطنية “من الوطن”، وتقوم بعرض منتجاتها وسط أجواء تجذب الجماهير.

وتقع محلات المشاريع الانتاجية “من الوطن” في سوق درب الساعي، الذي يعد نسخة مصغرة من سوق واقف ويقع على مدخل درب الساعي، وتعرض وتبيع المنتجات المتنوعة مثل المأكولات الشعبية والأطعمة بمذاق قطري، العطور، المقاهي، الهدايا، الحرف اليدوية مثل السدو والخوص والنقده وتطريز البشوت.

وقالت فاطمة النعيمي مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة إن المشاركة في فعاليات درب الساعي هذا العام تأتى في إطار إبراز هوية “من الوطن”، وهي الهوية الجديدة للمشاريع والصناعات بأيادي قطرية، كما أنها تأتي بالتزامن مع استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم.

وأشارت النعيمي إلى أن عدد الأسر المشاركة 13 أسرة، تتميز منتجاتها بعرض منوع من منتجات المشاريع المنزلية “من الوطن”، والهدف منها تعرفين الزوار على المنتجات المحلية المصنوعة بايدي قطرية، مبينة أن درب الساعي يعد من أهم النوافذ التسويقية للمشاريع الانتاجية الوطنية.

وأوضحت مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة أن هذه المشاركات والاحداث تمنح الفرصة للعرض والصناعة المباشرة لبعض المشاريع امام الجمهور مثل تطريز النقده وتطريز البشوت، كما أنها تعزز الاقتصاد بإبراز المشاريع المنزلية وانتاجها ونوعيته والارتقاء به.

وأضافت أن المشاريع الانتاجية الوطنية “من الوطن” تشارك هذا العام بأكثر من حدث في البلاد بمناسبة استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، منها العرض في الملاعب وقرية عين محمد بالشمال ومشيرب، والكرنفال الشتوي بالسوق القديم بالوكرة بالتعاون مع نماء بالتصوير الفوري للأزياء القطرية، والمأكولات المحلية والحرف اليدوية القطرية.

من جانبها قالت شيخة خميس صاحبة محل “سفرة الأمس واليوم” للمأكولات الشعبية، إنها تشارك للمرة الثانية في فعاليات درب الساعي، وأن مشاركتها جاءت عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.

وأوضحت أنها تقدم مجموعة من المأكولات الشعبية والحلويات التقليدية التي يكثر الطلب عليها، موضحة أن منتجاتها تلقى إقبالا كبيرا و رواجا بين زوار درب الساعي.

وتشارك السيدة أم سعيد بمجموعة من المعروضات المميزة من صناعة السدو، مؤكدة أن هذه الحرفة التراثية تلقى رواجا خلال اليوم الوطني. وأشارت أم سعيد إلى أنها لا تزال تمتهن هذه الحرفة على الرغم من كبر سنها  و أن  هناك الكثير من الأسر القطرية يطلبون منتجاتها التي تزين منازلهم، كما أنها تسوق للعديد من المصنوعات الأخرى.

وأوضحت مريم بوجسوم صاحبة محل “دكبجة” للهدايا والأشغال اليدوية، أن هذه المشاركة الأولى بدرب الساعي، مشيرة إلى أن هذه المشاركة توسع دائرة المعارف والزبائن لمشروعها، وتابعت: “فعالية سوق درب الساعي تحرص على إبراز المنتجات اليدوية للأسر المنتجة، وتقدمها للجمهور بشكل جيد”.

بدورها قالت غادة من محل “عطر الملوك” إن منتجاتهم تتنوع ما بين العطور النسائية والبخور وجميع الأمور المتخصصة بالطيبب، التي تصنع يدوياً وتناسب كافة الاذواق، موضحة أن هذه المشاركة عرفتهم على السوق بشكل أفضل.