لاقتَ جهودُ المُتطوعين من الشبابِ بدرب الساعي العديدَ من عبارات الإشادة من قبل الزوَّار من العائلات، حيث تجمَّل المكان منذ يومه الأوَّل بانتشار المُتطوعين من الشباب في كافةِ أرجاء المكان، حيث قدَّموا إضافةً مهمةً لهذا الحدث المجتمعي الضخم، خاصة أنَّ الفعاليات تزخرُ بالزيارات العائليَّة الكثيرة، والتي يتطلب معها العمل على تكثيف المرافق الخدميَّة. ومع اتساع المكان وكونه مقرًا جديدًا للحدث، فقد تألق عددٌ من الشباب التابع لمركز قطر للعمل التطوعي وتفانوا في خدمة الزوَّار، وأثبتوا جدراتهم في التصدي لتلك المهمة التي تقام بالتزامن مع عدة مناسبات، حيث الإحتفال بفعاليات اليوم الوطني وإحتضان قطر لأكبر حدث رياضي عالمي، وفي الوقت نفسه الإحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف يوم 5 ديميبر من كل عام.
وحول الدور الذي يقدمه المتطوعون خلال فعاليات درب الساعي هذا العام، أوضحَ المنسق العام والمشرف على فريق المتطوعين محمد خليفة الكيومي أنَّ مركز قطر للعمل التطوعي قد قام بتوفير 150 متطوعًا مقسمين على فترتَين لمدة 24 يومًا، وقد تم العمل على تدريبهم على أهم مهارات التعامل مع الجمهور، إلى جانب الإسعافات الأوليَّة، وضمهم للعديد من ورش الدفاع المدني، وقد أبدوا حماسَهم منذ اليوم الأوَّل للقيام بواجبهم الوطني والمجتمعي، وأوضح أنهم يعملون خلال فترة انعقاد فعاليات درب الساعي على إرشاد الزوَّار، واستقبالهم، وتنظيم الدخول، مشيرًا إلى أنَّهم منتشرون في أنحاء المكان، حتى قبل دخول الزوَّار المكان، حيث هناك من يرشدُهم لمواقف السيارات، وهناك من يعاون الأسرَ عند الدخول من البوابات، كما يقومون بإرشادِهم لأماكن الفعاليات، ويقترحون عليهم البرامج المتنوعة التي يزخر بها المكان، ويساهمون أيضًا في التنظيم الميداني للفعاليات. وقال المسؤول عن المتطوعين: إنَّهم فضلًا عن كونهم يقدمون كمًا هائلًا من الخدمات لزوَّار درب الساعي إلا أنَّهم يحققون كذلك نفعًا كبيرًا بحصولهم على خبرات حقيقية مبنية على الاحتكاك مع كافة فئات المجتمع. إن مركز قطر التطوعي المقر الدائم والمتكامل لاحتضان الأنشطة والأعمال التطوعية يعمل وفقًا لرؤية واستراتيجية وزارة الثقافة التي تساهم في تأسيس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، والتعريف بمجالاته وأهدافه وفوائده، إلى جانب العمل على توثيق إسهاماته في التنمية من خلال إقامة الشراكات لتشجيع العمل التطوعي بين الشباب والمبادرات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص ووسائط الإعلام لتحقيق فاعلية بنَّاءة تصقل القدرات والكوادر الوطنية والمؤسسيَّة للعمل التطوعي، وكذلك المُساهمة في بناء قاعدة بيانات بأفضل الممارسات المعمول بها على المستويين الإقليمي والدولي والاستفادة منها في التصميم، بما في ذلك تصنيف المتطوعين وَفقًا لقدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم وميولهم واتجاهاتهم لتوظيف الموروث القيمي ورأس المال الاجتماعي القطري في تعزيز العمل التطوعي، إضافةً إلى الاستفادة من البحوث والدراسات ذات الصلة بالعمل التطوعي بهدف توظيف وإبراز طاقات وإمكانات الشباب، كما يشجع مركز قطر التطوعي المبادرات الإبداعية من خلال تذليل العقبات المؤسسية والتنظيمية والقانونية.