شهدت فعاليات درب الساعي إقامة ندوة جديدة بعنوان “المرأة القطرية.. أدوار وإنجازات كبيرة في المجتمع”، وذلك ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022، شاركت فيها كل من الدكتورة عائشة المناعي، مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتورة عائشة جاسم الكواري، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، والإعلامية حصة السويدي، وأدارها الإعلامي أحمد السويدي.
وأكدت المشاركات في الندوة أن المرأة القطرية حققت إنجازات عديدة في مختلف المجالات، وذلك بفضل ما تحظى به من اهتمام وتقدير من جانب الدولة، الأمر الذي يدفعها إلى مزيد من العطاء لخدمة الوطن.
وبدورها، تناولت د.عائشة المناعي دور المرأة القطرية خلال الفترة الأخيرة وإسهاماتها المتعددة وما تتمتع به من خلفية إسلامية، مع انفتاح على الغرب، والوقت نفسه تمسكها بالعادات والتقاليد الراسخة في المجتمع وسعيها إلى تربية أبنائها، وفق هذه الصورة.
وقالت: إن المرأة ومنذ زمن بعيد أصبحت في مصاف الرجل القطري، ولم تتطور بمفردها ولكنها تطورت مع أخيها الرجل، وأنهما يسيران معاً قدما من أجل البناء والتفاني لخدمة الوطن.
وتابعت: إن المرأة تسير نحو طريقها الصحيح للبناء والعطاء بطريقة مدروسة، تحافظ فيها على هوبتها وقيمها، فضلاً عن انفتاحها على الآخر بصورة واعية، دون الانجرار إلى الدعوات الهدامة للأسرة.
وعن كيفية تحصين المرأة القطرية لنفسها والحافظ على تراثها وثقافتها. أكدت د.عائشة المناعي أن المرأة القطرية تتحصن بالدين، بعيدا عن التشدد، مع الالتزام بالقيم والعادات، باالإضافة إلى احترام ثقافات الغير والتعايش السلمي واحترام الآخر ومعتقداتهم وهو ما تحققه دولة قطر. مثمنة وصول المرأة إلى كافة المجالات.
أما د.عائشة الكواري فقالت : إننا محظوظات وقد حصلنا على الحقوق بدون مجاهدة على خلاف غيرنا، فحق التعليم والعمل والميراث مكفول للجميع وفق الشريعة الاسلامية والواقع يثبت وجود المرأة في كافة مجالات الحياة وتسير جنبا الى جنب مع اخيها الرجل لتحقبق رؤية قطر 2030.
وأضافت أن المرأة تساهم بشكل إيجابي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية والتي يتشارك الجميع مسؤوليتها.وأيدت ما ذكرته د.عائشة المناعي من اعتزاز المرأة القطرية بهويتها وتراثها، وأنها دائما تصطحب هويتنا معها أينما كانت.
وتابعت: إن هناك قطريات أثبتن نجاحهن في داخل وخارج الدولة، مع اعتزازهن بهويتهن. لافتة إلى وجود كاتبات لهن دور كبير في نقل الثقافة القطرية إلى الآخر عبر الرواية القطرية وغيرها من أعمال أدبية.
وحول رؤيتها لاقتحام المرأة مجال الثقافة. قالت:إن وصول المرأة القطرية للمجال الثقافي واضح للعنان، ما يعكس شراكتها في بناء الوطن، وأنها تسير بخطى متوازية مع الرجل تجاه خدمة الوطن، انطلاقاً من أن المثقف هو مرآة المجتمع.
وبدورها، قالت الإعلامية حصة السويدي: إنها كمثقفة قطرية لديها موروث قطري تعتز به، وأنها على هذا الأساس تأسس فكرها ومعتقداتها. لافتة إلى أنها تحمل الثقافة المحلية بانفتاح على العالم الآخر لخدمة ما تقوم به من ريادة لأعمال، بالإضافة إلى الثقافة والإعلام.
وأضافت أن هناك تمسك للمرأة القطرية بجذور الراسخة، والمتمثلة في الدين الإسلامي، وهو أمر متجذر في المجتمع، وأنها تمثل وطنها اجمل تمثيل لإيمانها بكل خطوة تقوم بها تجاه وطنها ما يعني أن هناك اهتمام بالمرأة.
وحول رؤيتها للحداثة والمعاصرة بالنسبة للمرأة القطرية.أكدت أن المثقفة القطرية مع حفاظها على أصالتها وخصوصيتها، فهي تنفتح على الثقافات الأخرى، وتأخذ بحداثة العصر، ما يعني أن المرأة القطرية كمثقفة تجمع بين عنصري الأصالة والحداثة.