يصطف الأطفال من مختلف الأعمار في منطقة الشقب بدرب الساعي، يومياً، للاستمتاع بركوب الخيل ومشاهدة العروض المميزة التي يقدمها الخيّالة، حيث تتيح هذه الفعالية، التي تشهد إقبالاً كبيراً، التعرف عن قرب على التراث القطري في تربية الخيول العربية وترويضها واستخداماتها المتنوعة في الماضي.

ووسط أجواء تراثية مميزة، يحرص أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على ركوب الخيل بوالتقاط الصور التذكارية لهم، لما لذلك من فوائد عديدة على شخصياتهم، فضلاً عن كونها مناسبة مميزة لتعزيز اطلاعهم على الموروث القطري الأصيل.

أحمد الحميدي: فرصة مميزة للتعرف على الخيل عن قرب

وقال أحمد خالد الحميدي، مسؤولية الفعالية إن ركوب الخيل يعتبر فعالية ترفيهية مخصصة للأطفال، لكنها في الوقت ذاته تعود عليهم بفوائد عديدة منها تعليمهم كيفية التعامل مع الخيل والطريقة الصحيحة لركوبها وكذلك توفر لهم معلومات عن أحجامها وأنواعها وأعمارها وكذلك تغذيتها، وهي فرصة مميزة لمعرفة كل هذه المعلومات عن قرب وعلى أرض الواقع.

وحول مستوى الإقبال على الفعالية، قال الحميدي: ركوب الخيل وجهة مميزة للأطفال في درب الساعي، فهي تستقطب المئات منهم يومياً، وحقيقة هذه الفعالية تؤثر فيهم بشكل كبير، فقبل ركوب الخيل يتردد البعض وربما يخافون منها، لكن بعد مساعدتهم وشرح طريقة التعامل مع الخيل وركوبها يتبدد هذا الخوف وتبدأ متعة هذه الرياضة المرتبطة ببيئتنا وتراثنا وثقافتنا القطرية والعربية.

وأضاف: من الفوائد العديدة لركوب الخيل تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتقوية شخصياتهم، وتعويدهم على تجربة الأشياء الجديدة والمفيدة، وهذا من شأنه أن ينفهم في مختلف نواحي حياتهم.

فهد الدوسري: الاعتزاز بتراث الأجداد

بدوره قال فهد الدوسري، إنه حضر مع أطفاله لتعليمهم ركوب الخيل لما لها من فوائد عديدة، مشيراً إلى أن هذه الفعالية ومعها ركوب الهجن والرماية تنمي من قدراتهم العقلية والشخصية والعلمية، وكل ذلك يتزامن مع استضافة كأس العالم، وهذه الاحتفالات والفعاليات التي تعم أرجاء الوطن تمثل تجربة استثنائية للكبار والصغار، فهم يتعرفون على تراث الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم والاعتزاز بها، وفي الوقت نفسه، يشهدون أحد أهم الإنجازات الوطنية وهي استضافة البطولة العالمية.

أم عامر: تنزيم مميز وحرص على سلامة الأطفال

بدورها قالت أم عامر، إن فعالية ركوب الخيل محببة جداً لدى أطفالها فهم يطلبونها ويتسابقون على الاستمتاع بها، وما يزيد من هذه المتعة هو التنظيم المميز للفعالية وحرص القائمين عليها على سلامة الأطفال وتعليميهم ركوب الخيل بالطريقة الصحيحة، وبالتالي فإننا كأولياء نحث أبناءنا على تجربتها لما لذلك من فوائد على شخصياتهم، فأحد أبنائي كان متردداً في البداية لكن عندما رأى أخاه يركبها ويستمتع بها، تقدّم هو الآخر وطلب الركوب وبات يستمتع بها كلما زرنا درب الساعي.

مشلش الهاجري: رسالة نتوارثها جيلاً بعد جيل

من جهته قال مشلش الهاجري، إن ركوب الخيل يعرّف الأبناء موروث الآباء والأجداد ويعلمهم كيف كانوا يتعاملون مع الخيل ويستخدمونها في حياتهم اليومية، وهي رسالة نتوارثها جيلاً بعد جيل.

وأضاف: هذه الفعالية وغيرها مثل ركوب الهجن والرماية والصقور وبيت الشعر والتراث البحري وصيد اللؤلؤ والسمك تربط الأطفال بجذورنا وهويتنا الأصيلة، وتعرّفهم بما بذله الأولون من جهد ومشقة لتأمين معيشتهم وكسب الرزق.