“السدو” هو من الحرف التراثية التقليدية التي لها تاريخ لدى أهل قطر كونها تدخل في كثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية للمواطنين، وتكون المواد المستخدمة فيها من صوف ووبر وشعر الأغنام والماعز والجمال ولهذا كان من الضروري أن تلقى هذه الحرفة اهتماما من اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني حتى تكون حاضرة ضمن فعاليات درب الساعي، وذلك من أجل تعريف الناشئة على تلك الحرفة التي يقدرها الأجداد وتعتني بها النساء تحديدا وتحرصن على تعلمها وتعليمها لأبنائهن.
وهي من حرف البادية القديمة التي ارتبطت بالمرأة، حيث تتزين بيوت القطريين بمنتجات السدو بأشكالها وألوانها المختلفة، وتتنافس النساء في منتجات السدو من أجل اعداد قطع مميزة ويستخدمن في ذلك الأدوات التقليدية مثل المغزل والمنشزة والميشع والنول والقرن.

وهنا تقوم أم سعيد صاحبة محل التراث والسدو في درب الساعي ان منتجات “السدو” تستخدم في أشياء كثيرة تخص البيوت والمجالس مثل المفارش وأغطية الوسادات اضافة الى القطع التي توضع على الجدران لتضفي على المكان الطابع التراثي المميز، كما تستخدم منتجات “السدو” لفرش الساحات وتصميم الشنط والخورج، وتكون بنقوش السدو المعروفة المميزة، موضحة انها تصنع منتجات من الصوف الأصلي القديم.
وقالت أم سعيد أن هناك اقبال كبير على منتجات السدو لديهم من زوار درب الساعي وهو ما يؤكد مدى الارتباط بين المواطنين وتراثهم، حيث يحرص الجميع أن تزين منتجات السدو البيوت والمجالس

كما وفرت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني الفرصة للأسر المنتجة ممن ينتجون الملابس التراثية التقليدية لعرض منتجاتهم في درب الساعي بمنطقة السوق، وهي الملابس التي تم تصميمها على طريقة الملابس القديمة سواء للكبار أوالصغار ولكن باشكال حديثة.
وتشهد تلك المنافذ في منطقة السوق اقبال من العائلات ممن يحرصون على شراء هذا النوع من الملابس.
ومن جانبها قالت أم مباركة وهي إحدى السيدات التي لديها منفذ لبيع الملابس التقليدية في درب الساعي أن من بين الملابس المعروضة لديها ثوب النشل القطري للأطفال، وهي تصميمات جديدة، وكذلك يوجد ملابس للسيدات الكبار وجميعها بأشكال تقليدية قديمة، معتبرة أن درب الساعي هي فرصة لهم من أجل عرض منتجاتهم، خاصة وان المكان كله مفعم بالتراث سواء في الفعاليات المقدمة أو حتى في مناطف محلات البيع.