وسط تفاعل جماهيري لافت، شهد درب الساعي، إقامة الندوة الرابعة، والتي جاءت بعنوان” نغمات حماسية بروح رياضية”، شارك فيها كل من الفنان علي عبدالستار، والشاعر شهاب الشمراني، وقدمها الإعلامي عادل عبدالله.
وشهدت الندوة تقديم نجم الأغنية القطرية الفنان علي عبدالستار لمجموعة من أغانيه الرياضية، والتي تفاعل معها الحضور، لدرجة دفعت الأطفال إلى الصعود لخشبة المسرح، ومشاركته في أداء بعض الأغاني، وسط تفاعل وحماسة من الجمهور، الذين امتلأت بهم جنبات المسرح الرئيس في درب الساعي.
وخلال الندوة، صدح الشاعر شهاب الشمراني بعدد من قصائده التي استحوذت على تفاعل الجمهور، وخاصة من أصحاب الذائقة الشعرية، حيث استحضرت هذه القصائد الأجواء الوطنية التي تشهدها دولة قطر، تعزيزاً للهوية الوطنية، وتأكيداً لعراقة التراث القطري الأصيل، فضلاً عن استحضارها لأجواء المونديال، والترحيب بالزائرين.
ومن جانبه، أكد الفنان علي عبدالستار أن الأغنية الرياضية لها تأثيرًا كبيرًا في إثارة الحماسة لدى الجماهير واللاعبين على السواء، وهو ما لمسه أثناء غنائه لها. لافتاً إلى انجازه لأربعة أعمال غنائية رياضية جديدة خلال الفترة الأخيرة، قامت وزارة الثقافة بإنتاج إحداها، ووجه الشكر في هذا السياق إلى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، ودعمه له في إنتاجها.
وووصف أغنية “حيو فريقي” بأنها حققت نجاحاً كبيراً فور إذاعتها، على الرغم من أن انجازه لها بصحبة شريكه جاسم صفر، لم يتجاوز 24 ساعة، من حيث كتابة الكلمات والتلحين والتسجيل والتصوير، وهو أسرع عمل غنائي يقوم بتنفيذه خلال هذه الفترة الوجيزة للغاية.
وقال: إنه لم يكن له أن يتأخر مطلقاً عن انجاز أعمال غنائية جديدة، خلال هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، والمتمثل في بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، بكل ما يكتسبه من زخم كبير.
أما الشاعر شهاب الشمراني، فوصف الأغنية الرياضية في أنها تشكل حافزاً لدى الجمهور واللاعبين في آن، لافتاً إلى أن كتابة النص في حد ذاته، يستدعي أيضاً تقديمه بشكل يبعث على تحفيز اللاعبين والجمهور.
وحول الفرق بين الأغنية الرياضية الموجهة للمنتخب الوطني، وبين الأخرى الموجهة للأندية الرياضية. أكد الشاعر شهاب الشمراني أن الأغنية الموجهة للمنتخب الوطني تتميز بأن فضائها مفتوح، ويمكن أن تدخل في أدواتها الجوانب الوطنية، على عكس الأغنية الموجهة للأندية الرياضية، والتي لا تتمتع بهذا الفضاء المفتوح ، أو تلك المساحة الكبيرة.
وشدد على أهمية أن تتجنب الأغنية الرياضية المحاكاة والنمطية، وأن تتحقق لها الاستقلالية، سواء بالنسبة للكلمات أو اللحن أو الغناء، وذلك حتى يتحقق لها النجاح. مؤكداً أنه ليس بالضرورة أن تكون الأغنية تقليدياً لغيرها، كون ذلك سيحتم عليها عدم الانتشار، ومن ثم الاخفاق.
وقال الشمراني إن نجاح الأغنية الرياضية مرهون بمدى ما تحققه من استمرارية، وأنه لذلك فإن أعمال الفنان علي عبدالستار تعد من الأعمال الخالدة، التي حققت نجاحًا كبيراً بفضل انتشارها واستمرارها منذ أن تم انجازها.