حرصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على تقديم باقة من فنون المسرح التي تعزز الموروث القطري خلال فعاليات درب الساعي الممتدة حتى 18 ديسمبر المقبل تحت شعار ” وحدتنا مصدر قوتنا ”
ويشارك في هذه الفعاليات الفنية مركز شؤون المسرح حيث يقدم مجموعة من الأعمال المسرحية التي جذبت مختلف الفئات من جماهير درب الساعي من المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة .
الكاتب عبدالرحيم الصديقي قال، اهتمت وزارة الثقافة لتقديم وجبة مسرحية راقية تناسب أيام درب الساعي والذي يواكب كأس العالم فيفا قطر 2022 لتقدم باقة من الأعمال الفنية التي تناسب مختلف الفئات العمرية من جماهير درب الساعي .
وأوضح أن مركز شؤون المسرح يقدم في هذا الصدد مجموعة من الفعاليات أهمها مسرحية (الغبة) لفرقة قطر المسرحية من تأليف طالب الدوس والإخراج لناصر عبد الرضا وبطولة مجموعة من الفنانين، منهم راشد الشيب، فيصل رشيد، أحمد العقلان، محمد الصايغ، ناصر حبيب، عمر أبو صقر، وعدد من الشباب وتقدم حاليا في منطقة البدع بدرب الساعي.
إلى جانب مسرحية للأطفال “عالم 2030”: انتاج شركة الموال للإنتاج الفني من تأليف مها حميد، وإخراج حنان صادق، وتمثيل كل من علي الخلف، علي الشرشني، أسرار، محمد عادل، خالد يوسف، سماح السيد، ابراهيم العقيدي، سلمان سالم، والمخرج المساعد مالك بن رحومة، والسينوغرافيا لمحمد المراشدة. وتقدم المسرحية أيام 13، 14،15 على مسرح درب الساعي.
وأضاف أن مركز شؤون المسرح يقدم اثنين من عروض الاوبريت، الأول بعنوان “حكاية علم ” يتناول قصة تأسيس العلم القطري وهو من تأليف تيسير عبدالله وعبدالرحيم الصديقي، وإخراج ناصر عبدالرضا، أما الثاني فهو بعنوان ” حوش البيت ” من تأليف وإخراج سعد بورشيد، ويتناول الثقافة القطرية، ويقدمان في منطقة الحوش بدرب الساعي..
وأكد الكاتب عبدالرحيم مدير مركز شؤون المسرح أن المركز يهتم بفعاليات الأطفال لتعزيز حضورهم على المسرح، كان آخر هذه الفعاليات مسرحية ” طق يا مطر ” للأطفال، إلى جانب فضاء الدمى المتواصل من تاريخ افتتاح درب الساعي 25 نوفمبر ويستمر حتى 15 ديسمبر المقبل، ويتضمن مسرحيتين الأولى بعنوان حقق حلمك، والثانية بعنوان رحلة المونديال، فضلًا عن الورش التي تقدم يوميا تستوعب من 250 إلى 300 طفل.
وأضاف ان مركز شؤون المسرح يقدم كذلك فعالية ” حزاوي ” وتقدمها الفنانة هدية سعيد وهي سوالف من تراث لول، حيث تحكي بأسلوب مسرحي مشوّق قصصًا من التراث القطري .
ومن الفعاليات الفنية المهمة التي تعرض في درب الساعي مسرحية (الغبة ) لفرقة قطر المسرحية تدورُ أحداثُها في طابع تراثي على ظهر إحدى سفن البحث عن اللؤلؤ في منطقة الخليج خلال فترة ما قبل ظهور النفط، حيث حياة البحر والغوص، وتحكي عن علاقة عم بابن أخيه «جابر» أثناء رحلة غوص، وخلال تلك الرحلة التي يشغل فيها العم مهمة النوخذة يقوم أحد أفراد طاقم السفينة بالإيقاع بين العم وابن أخيه الذي يعد أحد الغواصين الماهرين، حتى إنه يحاول دفعه لقتل النوخذة بعد إيهامه بأنه استولى على ميراثه، ثم تتوالى الأحداث، إلا أن قوى الخير تنتصرُ في النهاية.
وتحتوي المسرحيةُ التي تقام على شاطئ لبحيرة في درب الساعي محاكاة لحياة البحارة، على فن النهمة الذي يناسب الفعاليات التراثية في درب الساعي.
أما مسرحية الأطفال “عالم 2030 ” فقالت عنها المخرجة حنان صادق ، فتدور حول رؤية قطر 2030 ، بطريقة فنية تناسب الطفل وتحمل مجموعة من الرسائل وهو ضرورة التمسك بالحلم والمثابرة والعمل هو الشيء الوحيد الذي يوصلك إلى أهدافك، فالإنسان يصل إلى أهدافه من خلال إيمانه بالله وثقته بقدراته مع ضرورة التشجيع المستمر للأطفال على الحلم من العمل للوصول إليه، ويتجسد هذا من خلال مجموعة من الأطفال كانوا في حلة إلى جدهم بالمزرعة وفجأة يدخل عليهم جسم غريب؛ فيكتشفون وجود شخص غريب ويريد السفر عبر الزمن فقرر أن يأخذ الأطفال معه في رحلة إلى المستقبل، فتصير أحداث أخرى فيرجع إلى الماضي بديلًا عن المستقبل، ليكتشف قرية بدائية بدون تعليم ولا مدارس ولا مستشفيات ، فيعمل هؤلاء الأطفال على إقناع أهل القرية بأهمية التعليم لكي يطورا من أنفسهم ، ليصل هؤلاء في النهاية إلى تحقيق الحلم الذي تجسده رؤية قطر في مختلف المجالات من تعليم وصحة وبيئة وغيرها، مؤكدةً أن هذه الأفكار يتم تمريرها إلى الأطفال بطريقة فنية جميلة تعتمد على المسرح المباشر وتقنية السينما أيضًا ،من خلال أحداث يتم عرضها على الشاشة .
ومن جانبها قالت سمر ضاهر صانع ومحرك دمى بفرقة فضاء الدمى بمركز شؤون المسرح: إن فضاء الدمى تقدم عرضين مسرحيين همها رحلة المونديال، وتتناول رحلتهم من ورشة العمل حتى الوصل إلى الاستاد لمشاهدة مباراة الافتتاح لكأس العالم، وعندما يصلون إلى هناك يظهر أنهم حصلوا على تذاكر بالخطأ، ليظهر أن صانع الدمى هو الذي حصل على التذاكر الصحيحة ليحضر افتتاح كأس العالم، أما المسرحية الثانية فهي (حقق حلمك) فهي تظهر كيف تدعم الأسرة طموح أبنائها.
وأضافت أن فضاء الدمى تقدم مجموعة من ورش العمل تستهدف الأطفال من عمر 3 سنوات وحتى 14 سنة، وهي عبارة عن مجموعة دمى مختلفة من دمى اليد لدمى الأصابع، لدمى العصى، حسب الفئة العمرية، حيث نقوم بتعليم الأطفال آليات تحريك الدمى من خلال اختيار الأشياء المناسبة من البيئة ليستطيع تحريك الدمى.