شهد درب الساعي، إقامة الندوة الثانية، ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022، والتي جاءت تحت عنوان”الإعلام الجديد.. كيفية صناعة المحتوى والتأثير”، وشارك فيها كل من الإعلامية إيمان الكعبي، ويوسف حسين”جو شو”، الناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأسامة نعسان، الناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدار الندوة الإعلامي أحمد السعدي.
وخلال الندوة، تناولت الإعلامية إيمان الكعبي، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هذه الأهمية لا تقف عند صعيد واحد، بل تتعداها إلى عدة أصعدة.لافتة إلى أن صناعة المحتوى بحاجة إلى صانع محتوى، يتمتع بالمهارة والمصداقية، فضلاً عن تقديمه لمحتوى شيق، يراعي جميع الفئات العمرية، وبالشكل الذي يحقق معه الهدف المطلوب.
وشددت على ضرورة التمييز بين صناعة المحتوى، والنشر اليومي، إذ إن صناعة المحتوى تحتاج إلى جهد ومهارة خاصة ، تحقيقاً للهدف المنشود، وذلك على خلاف النشر اليومي. مؤكدة أن المحتوى الذي أنجزته في إذاعة قطر أثناء عملها، مكنها من صناعة المحتوى.
وخلال مداخلتها، ميزت الإعلامية إيمان الكعبي بين نوعين من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي. مؤكدة أن هناك من يعتمد على الربحية، مقابل آخرين يعتمدون على صناعة محتوى، يعتمد المصداقية والشفافية، لافتة إلى أن الأهمية التي تتمتع بها مواقع التواصل الاجتماعي جعلتها الوسائل الأسرع في نشر الأخبار، وانتشارها في أوساط المجتمع.
وشددت على خطورة التسرع في نقل الأخبار، بدعوى السبق والحصرية، دون الاعتماد على معايير الدقة والمصداقية، وذلك حتى لايفقد صانع المحتوى مصداقيته في أوساط رواده.
وقالت إن عملها في إذاعة قطر عزز لديها المصداقية والدقة في صناعة المحتوى، وأنه لا ينبغي التسرع في نشر الأخبار، دون أن تكون موثقة، وذات مصداقية، وهو ما جعلها مصدر ثقة في أوساط متابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت الإعلامية إلى أهمية تأثير “تويتر”، واعتماده من قبل الكثير من رواد المنصات الرقمية، فضلاً عن اعتماده من جانب الجهات والمؤسسات المختلفة.لافتة إلى أن “البودكاست” يتمتع بتقديم برامج مميزة وراقية، وتستخدمه عادة النخبة، كما أن المستخدمين له هم أيضاً من النخبة.
وبدوره، قال أسامة نعسان إنه في الوقت الذي يتمتع فيه الإعلام بدور كبير في التأثير في الأوساط المختلفة، إلا أن الجيل الحالي أصبح يعتمد بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أكثر تأثيراً.
وأضاف نعسان :إن هذا الأمر يتطلب ضرورة تشجيع صناعة المحتوى، الذي يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك بالشكل الذي يعزز من ثقافتنا وتاريخنا ويدعم هويتنا، وخاصة في أوساط الجيل الحالي، ومن بينهم الأطفال، وهو ما ينشئ بالتالي مجتمعات متماسكة دينياً وثقافياً وتراثياً، الأمر الذي يتطلب تعزيزه في جميع المجتمعات.
أما يوسف حسين، فقدم لحضور الندوة تجاربه الإعلامية في التلفزيون، وقبله على مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار تسع سنوات، وحرصه على التواجد عبر جميع المنصات الرقمية المختلفة، واكتشافه أن لكل منصة جمهورها وروادها، كما أن رواده عبر كل منصة رقمية يختلفون عن غيرهم من رواد المنصات الأخرى.
وقال: إن لديه متابعين بشكل جيد للغاية عبر هذه المنصات الرقمية، وعرض لحضور الندوة دوره في صناعة المحتوى عبر هذه المنصات، ما أكسبه بالتالي تلك الأعداد الكبيرة التي تتابعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.مشدداً على أهمية أن يكون صانع المحتوى ذات تأثير كبير عبر المنصات الرقمية المختلفة، دون أن يحصر فيما يقدمه على جوانب دعائية، تعتمد على الربح.
وشدد يوسف حسين على أهمية أن يكون المحتوى الذي يتم تقديمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذا قيمة وتأثير، حتى لو كان ذلك نقلاً للحياة الخاصة لصناع المحتوى الرقمي، وذلك بمواصفات إيجابية، ينبغي أن يتحلى بها صانعو المحتوى.