أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجـتـمـاعـي العـدد الحـدي والستين من فـصـلـيـة «الـجـسـرة الـثـقـافـيـة»، والذي تضمن عـدداً من الموضوعات الثقافية المحلية والعربية، حيث صـدر العدد ثريًا بالموضوعات التي تنزع إلى استبطان العمق في البساطة. واستهل السيد إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، افتتاحية العدد بالقول: كعهدنا مع القراء، نواصل الرسالة الثقافية لنادينا العريق، وقد خطونا الخطوة الأولى في حلم «كتاب الجسرة»، إذ صـدر الكتاب الأول من السلسلة بعنوان «كتاب الانفعالات» للفيلسوف الإيـطالي أومـبـرتـو جاليمرتي في ترجمة لنجلاء والي صاحبة الرصيد الوافر من الترجمة عـن الإيطالية وإليها، والتي تدرس الأدب العربي في جامعة تورينو.

وسعادتنا بهذا الكتاب بالغة، فهو من أحدث الإصدارات في المكتبة الأوربية، كما أنه يتعلق بموضوع راهن هو الانفعالات والأحاسيس الي تتعرض للتدهور مع التوسع في وسـائـل التواصل عن بعد، والتعليم عن بعد. وتابع: إن الثقافة ذات مفهوم واسع، يتسع لكل شيء في الحياة، وأن كل ما نراه بسيطاً حولنا له أعماقه وجمالياته، ويمكن تحقيق الفائدة والمتعة الثقافية بالقراءة حوله.

ويطالع المتلقي العربي لهذا العدد من مجلة «الجسرة الثقافية» موضوعات ثقافية متباينة، تضمنت مختلف عناصر العمل الصحفي من تحقيقات ومقالات وتقارير وحوارات، تطوف جميعها بالقارئ شرقاً وغرباً، حيث المواقع القطرية الثلاثة التي ضمتها لجنة التراث بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). كما يناقش د. محمود الضبع مكامن الخلل في معايـيـر التحكيم الخاصة بجوائـز الثقافة والأدب. ويقدم د. حسن رشيد عرضاً لرواية «طروس» للإماراتية سارة الجروان.

أما ملف العدد حول (الجسر) فيضم ُ تشبع الذائقة الثقافية موضوعات للقارئ، حيث البحث اللغوي في جذر الكلمة وأصلها يقدمه د.ناصر الرباط. وفي «الشيء نـحو ضـده»  يلمح المتلقي نقاشًا فلسفيًا حول  الموضوع لعبدالسلام بنعبد العالي. كما يـرصـد نبيل سليمان الفكرة – محور الملف- في السرد الروائي. وغير ذلك من الموضوعات المتنوعة.