في إطار جهودها لإلقاء الضوء على مسيرة الفنانين التشكيليين، لدعمهم، وتـوثـيـق أعمالهم، أعدت وزارة الثقافة توثيقاً لمسيرة الفنانة التشكيلية لولوة المغيصيب، وذلك من خلال مقطع فيديو، نشرته عبر حسابها الرسمي على «تويتر». ووصفت الوزارة الفنانة لولوة المغيصيب بأنها فنانة تشكيلية أحبت الألــوان منذ الطفولة، لتعبر مـن خلالها عن المدرسة التعبيرية.

وخلال الفيديو التوثيقي، أكدت أن حبها للفن بـدأ منذ مرحلة الطفولة، إذ كانت تحب تجميع الألــوان، والتعبير عن ذلك فـي رسمها بـصـورة طفولية، وكان ذلك بوابتها للدخول إلى المدرسة التعبيرية. ووصفت الفنانة لولوة المغيصيب المدرسة التعبـيـريـة بأنها تعبر عن المشاعـر والأحاسيس والعواطف، وكل ما يجول في خاطر الفنان، من مواقف وأحداث، وهو ما يترجمه الفنان التشكيلي في أعماله الفنية. واعـتـبـرت عملها الفني «فـتـاة الحديقة» من أكثر الأعمال الفنية الأقرب إليها، وأنها شاركت من خلاله في سمبوزيوم كوبنهاجن، والذي أقيم في الدنمارك خلال الفترة الأخيرة، وشارك فيه عدد من الفنانين القطريين والمقيمين، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنانين العرب والأجانب. وتنتمي فكرة هذا العمل الفني إلى المدرسة التعبيرية، وتتناول مـن خلاله المرأة القطرية، وإبراز دورهـا على الساحة المعرفية، وذلك من خلال العلاقة بين نظم الشكل واللون والخط. ولا ترى الفنانة لولوة المغيصيب مانعاً في خروج الفنان عن خط وحيد في أعماله الفنية، ليتجه الى التجريد والحداثة، وهو ما يجعل أعمالها الأخيرة تنتمي بصورة أقرب إلى المدرسة التعبيرية، غير أنها تشترط عند انتهاج المبدع أساليب الفن الحديث ألا ينتج ُ عملا غير معبر, على أن يقدم أعمالا تحمل معاني ورسائل واضحة، ما يجعل هذه الأعمال تصل بسهولة إلى ذائقة المتلقي.

وخلال ذات الفيديو، أكدت الفنانة لولوة المغيصيب أن إنجاز الأعمال الفنية يمر بمراحل فنية مختلفة، وذلك تبعاً للمراحل العمرية المختلفة للفنان، ما يجعله يقدم مادة ثقافية للمجتمع، بالإضافة إلى تقديم كل ما يحاكيه، وكذلك كل ما يحتاج إليه المجتمع. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة حرصت خلال الفترة الأخيرة على توثيق مسيرة المبدعين في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وذلك عبر منصاتها الرقمية المختلفة، وهو ما خلق حالة من التفاعل بينها وبـين المتابعين لهذه المنصات.