انطلقتْ أمس فعالياتُ المُؤتمر العالمي لمنظمة اليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة «موندياكولت 2022»، بمشاركة دولة قطر وعن طريق وفدٍ يرأسه سعادةُ السيد محمد بن جاسم الكواري سفير دولة قطر بالمكسيك، وعدد من المسؤولين بوزارة الثقافة.
وشهد المؤتمر مداخلات ورؤى عددٍ كبيرٍ من مسؤولي الثقافة حول العالم سواء حضوريًا أو عن بُعد، في إطار تعزيز حوار عالمي حول دور الثقافة في التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، أكَّدت أليخاندرا فراوستو غيريرو وزيرة الثقافة المكسيكية أنَّ هذا المؤتمر يأتي بعد 40 عامًا من المؤتمر العالمي الأول من هذا النوع الذي انعقد أيضًا في المكسيك في عام 1982، والذي شكلت نتائجه نجاحًا ومرجعية تاريخية في تطور أيديولوجية الثقافة وعلاقتها بالتنمية، مؤكدةً أن المؤتمر الحالي يسعى إلى توجيه مستقبل السياسات الثقافية وبحث وجهات النظر حول الدور المركزي للثقافة كدافع للتنمية المُستدامة، وكذلك للاعتراف بالتنوع الثقافي، وتعزيز التعددية وبناء السلام بين المجتمعات، وأن تكون الثقافة وسيلة لتحقيق السلام والرفاهية.
وتناقش فعاليات مُؤتمر اليونسكو العالمي «موندياكولت 2022» إعادة التأكيد على الالتزام العالمي تجاه التحديات المعاصرة التي تشهدها المجتمعات متعددة الثقافات، وبلورة رؤية استشرافية للسياسات الثقافية. ويسعى المؤتمر إلى مناقشة مجموعة من المحاور من أهمها تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك رئيسي للنهوض والتنمية المستدامة، والاستجابة لفرص وتحديات الرقمنة وتعزيز التنوع الثقافي، حماية التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والدبلوماسية الثقافية، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي وتطوير البنى التحتية، وتعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات في القطاع الثقافي واستهداف الشباب وتوظيفهم.