كرم الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع مجموعة دار الشرق مساء أمس بوزارة الثقافة الفائزين في مسابقة «زائر لتراث الأدب»، التي أطلقها الجانبان، منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بالإضافة إلى تكريم محكمي المسابقة، وهما د. عبدالمطلب صديق، والكاتب حمد التميمي.
وشهدت الوزارة لقاءً مع الفائزين الثلاثة بالمسابقة، بحضور د. عبدالمطلب صديق، الأستاذ بقسم الاعلام في جامعة قطر ومحكم المسابقة، وأداره الإعلامي والكاتب صالح غريب، وثمن خلاله الفائزون الدور البارز الذي يقوم به الملتقى القطري للمؤلفين ومجموعة دار الشرق في رعاية المواهب الصاعدة، ودعم الطاقات الصحفية الشابة. واستلهمت أبرز العناوين التي حملتها المقالات الفائزة الجانب التراثي، وامتازت بعمق المحتوى، وهو ما يعكس ما تحرص عليه مجموعة دار الشرق في رعايتها للمؤلفين والكُتّاب، والأخذ بأيدي أصحاب المواهب، ودعمهم في كافة الفعاليات الثقافية. ووجه الفائزون في المسابقة الشكر إلى الملتقى القطري للمؤلفين ومجموعة دار الشرق على إطلاقهما لهذه المسابقة، وتحدثوا عن فكرة مقالاتهم الفائزة، مؤكدين أهمية الحضور الكبير لجريدة الشرق والملتقى عبر المنصات الرقمية المختلفة، والتي كانت سبباً لهم في التعرف على المسابقة، وشروطها. وقالت الفائزة بالمركز الأول لالة عائشة أحمد إنها اختارت موضوع الرياح ليكون فكرة مقالها الصحفي، وأرجعت اختيارها لهذه الفكرة لقلة الدراسات عنها في العالم العربي، ولأهمية ما تم ذكره في القرآن الكريم عن الرياح، فضلاً عن حضورها في الشعر العربي القديم، وهو ما حرصت على إبرازه في مقالها الفائز.
من جانبه أكد الفائز بالمركز الثاني د. محمد منصور الهدوي، أن مقاله جاء اختزالاً لرحلته إلى الحج في عام 2019، إثر فوزه بجائزة أفضل مقال صحفي لمجلة «الرابطة» السعودية، وأنه حرص على رصد مشاهدات زيارته للمدينة المنورة، خلال تلك السنة، ووصف مسابقة «زائر لتراث الأدب» بأنها تدفعه إلى الإقدام على مزيد من المشاركة، وتقديم المزيد من الأعمال الإبداعية.
في حين، أوضحت الفائزة بالمركز الثالث آية بنت نبيل القصراني أن مقالها يتناول الأدب العربي، وحملت خلاله القارئ للغوص في تاريخه الممتد من العصر الجاهلي، مروراً بالعصر الأموي، ثم العصر العباسي، وأنها حرصت على توظيف جماليات اللغة في هذا المقال، بجانب التركيز على الإبداع اللغوي، ليبحر معها القارئ في الموروث العربي الأصيل، بكل ما يحمله من قيم. ووصفت المسابقة بأنها تدعم الطاقات الشبابية.