نظم المركز الإعلامي القطري بالتعاون مع المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، ندوة بعنوان /الرقمنة.. كيف تُسهِم في دعم أصحاب لغة الإشارة/، بمقر وزارة الثقافة، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة، الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام.

وشارك في الندوة كل من السيد عبدالله إبراهيم الملا رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، والسيد رمزان راشد النعيمي مؤسس مقهى الابتكار وشريك مؤسس لتطبيق /سكون/ وحضرها عدد من المهتمين.

وناقشت الندوة التي أدارتها الإعلامية بثينة عبدالجليل، السُّبلَ التي يمكن من خلالها الاستفادة من العالم الرقمي مُتسارع الانتشار في دعم أصحاب لغة الإشارة.

واستعرضت الندوة الجهود التي يبذلها المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم في نشر لغة الإشارة، وكيفية الاستفادة من انتشار الرقمنة، بالإضافة إلى التعريف بطبيعة الدعم الذي يُقدم لهذه الفئة من مختلف جهات الدولة، سواء أكانت حكومية أو خاصة.

وقال السيد عبدالله إبراهيم الملا ، إن الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة يأتي هذا العام تحت شعار /لغات الإشارة تُوحّدنا/، مثمنا التعاون بين المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم والمركز الإعلامي القطري والذي يُشكّل نقطة انطلاق لتعاون مستقبلي بين المركزين بما يُسهم في خدمة أكبر لمختلف شرائح المجتمع.

من جهته أكد السيد رمزان راشد النعيمي على أهمية الإمكانيات التي توفرها الرقمنة في لغة الإشارة، مستعرضًا بعضًا من تلك التطبيقات منها /سكون/ والتي أسهمت في تقريب المسافة بين أصحاب لغة الإشارة والمجتمع، ما يسهم في دمجهم وتمكينهم من أن يكونوا جزءًا أصيلًا به.

ومن ناحيتها شددت السيدة جواهر البدر مديرة المركز الإعلامي القطري في تصريح على هامش الندوة على أهمية الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة، حيث يحمل شعار هذا العام رسالة واضحة بأن هذه اللغة ينبغي أن تكون جزءًا أصيلًا من اللغات المتداولة لما في ذلك من أثر على أصحاب هذه اللغة، والإسهام في دمجهم بالمجتمع، منوهة بأن الندوة جاءت في إطار تعزيز التعاون بين مختلف المراكز التابعة لوزارة الثقافة، وكذلك التعاون بين هذه المراكز ومختلف الجهات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع.

يذكر أن اليوم العالمي للغات الإشارة، أقرته الأمم المتحدة في 19 ديسمبر عام 2017،، ووقع الاختيار على تاريخ 23 سبتمبر؛ كونه تاريخ إنشاء الاتحاد العالمي للصم عام 1951، وتم اختيار شعار /لغات الإشارة تُوحّدنا/ شعارًا مركزيًّا للاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يعد فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين.

وخلال الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة هذا العام ، يسلط العالم الضوء مرة أخرى على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا، وتحافظ مجتمعات الصم والحكومات ومنظمات المجتمع المدني على جهودهم الجماعية – جنبًا إلى جنب – في رعاية وتعزيز والاعتراف بلغات الإشارة الوطنية كجزء من المناظر الطبيعية اللغوية النابضة بالحياة والمتنوعة في بلدانهم.

وطبقا للأمم المتحدة يوجد 70 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، يعيش 80 بالمئة منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.