عقدت وزارةُ الثقافة صباحَ أمس ندوةَ «الصناعة الثقافيَّة.. الاقتصاد والتحول الاجتماعي»، وذلك في قاعة بيت الحكمة بالدور الثاني بمقر الوزارة. وناقشت الندوةُ ثلاثةَ محاورَ هي: «الثقافة الهندسية»، «الصناعات الثقافية»، «الصناعات الثقافية ودورها في الاقتصاد».
وفي هذا السياق، تحدَّث السيد خالد السيد مُديرُ الفعاليات والشؤون الثقافيَّة في كتارا عن مفهوم الصناعات الثقافية وارتباطها بالمؤسَّسية في الثقافة وتطبيق نموذج إدارة المشاريع والتعامل مع الجانب المالي بطريقة تضمن استدامة المشروع الثقافي وتحقيق الربح من خلاله، أو على الأقل اعتماد المشروع على ذاته، لضمان استمراريَّته.
وتناولَ الدكتورُ عبد الرحيم الهور، مدير أكاديمية طلال أبو غزالة، محور «الصناعات الثقافية ودورها في الاقتصاد»، وبيَّنَ في هذا المحور أنه لا يمكن للثقافة البديلة أن تحلَ مكان الثقافة الأصيلة، لذلك لا بد من الاعتماد على الثقافة الأصيلة في صناعة الثقافة، وما يندرج تحتها، والتعامل مع قضايا المال والأعمال.
وأكَّد الإعلامي عبد العزيز آل إسحاق في محور «الصناعات الثقافية» على أهمية التفكير في المرحلة الجديدة التي تُقبل عليها الثقافة، وضرورة الاستعداد بتهيئة الموارد البشرية بما يضمن بناء القدرات اللازمة، وقدَّم أمثلةً على استعداد دولة قطر في بداية الألفية الثانية بتوجيه الكفاءات لدراسة إدارة الفعاليات الرياضية.
وقالت السيدة مريم ياسين الحمادي، مُدير إدارة الثقافة والفنون: تُواصلُ وزارةُ الثقافة توفير حزمة من الندوات المتنوعة التي ترتبط بالثقافة وعناصرها، موضحة أن الصناعات الثقافية والإبداعية تُعدّ من المواضيع الهامة التي يتم تناولها ومناقشتها، فالاقتصاد الثقافي والإبداعي مرحلة هامة للاقتصاد والاستدامة، وتحقيق العديد من الأهداف التي ترتبط بالثقافة.