شهدت كلية التربية بجامعة قطر، صباح أمس، الإعلان عن تفاصيل مسابقة “أوتار 2022” التي تنظمها جامعة قطر ممثلة في إدارة الأنشطة الطلابية بالتعاون مع مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة؛ وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره كل من السيد عبدالله حامد الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر، والسيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى، والفنان ناصر سهيم نائب المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية وعضو لجنة التحكيم.
تحدث عبد الله الملا عن فكرة المسابقة وأهدافها حيث قال: يأتي إطلاق المسابقة في إطار إستراتيجية الحياة الطلابية في دعم المواهب اللاصفية في الحياة الجامعية. وتعتبر المسابقة في نسختها الأولى فرصة واعدة للطلاب لتعزيز مواهبهم الفنية وإبداعاتهم الموسيقية وتمكينها على المستوى الشخصي وإبرازها على المستوى الوطني والإقليمي. مضيفا: نسعى من خلال هذه المسابقة إلى اكتشاف المواهب الموسيقية المتخصصة بآلتي العود والبيانو باعتبارهما من أقدم الآلات الموسيقية حيث ارتبط العود ارتباطا وثيقا بثقافتنا العربية، فيما يعتبر البيانو سفيرا لثقافات الشعوب.
وتابع الملا: نعمل على تشجيع الطلبة على المشاركة والإبداع لتعزيز الهوية الوطنية، إلى جانب المساهمة بشكل كبير في مجال الإنتاج الفني والموسيقي. وتوجه بالشكر للقائمين على مركز شؤون الموسيقى للدور الكبير الذي قاموا به من أجل تنظيم المسابقة والجهد المبذول من وزارة الثقافة لإنجاحها.
من جانبه عبر خالد السالم عن سعادته بهذا التعاون مع جامعة قطر، مشيرا إلى أن من أهداف مركز شؤون الموسيقى اكتشاف المواهب وصقلها، مؤكدا أن المسابقة التي انطلقت فكرتها من جامعة قطر تعتبر فرصة مهمة لاكتشاف المواهب في العزف على الآلات الوترية، مشيرا إلى أن المسابقة تنطلق اليوم وتستمر إلى 3 أكتوبر المقبل.
ولفت السالم إلى أن المركز سيقوم بتقديم الدعم الفني كجهة رسمية مختصة بدءا من وضع المعايير التي سيتم من خلالها اختيار الطلبة المتقدمين للمسابقة وتقييمهم، إلى جانب اختيار لجنة التحكيم والتي تتشكل من موسيقيين أكاديميين لهم باع طويل في المجال الموسيقي على المستوى المحلي والخليجي والعربي، كما يقوم المركز بتوفير مدربين مختصين في مجال تعليم العزف على العود والبيانو وهم من خيرة الأكاديميين المعتمدين في الدولة.
وتابع قائلًا: نولي في مركز شؤون الموسيقى اهتماما كبيرا لمثل هذه المسابقات، كونها تأتي ضمن الأهداف الرئيسية التي نسعى لتحقيقها والعمل عليها، كونها تثري الحركة الموسيقية في الدولة، وتربط محبي الموسيقى والهواة بالمركز ليكون لهم مقر ثابت في المستقبل، والأهم من ذلك اكتشاف مواهب شابة في مختلف مجالات الموسيقى وتحديدا العزف، وأخيرا تعزيز الثقافة والمعرفة الموسيقية من خلال أكاديميين ومختصين في هذا المجال. معربا عن أمله في أن تحقق مسابقة “أوتار” النجاح المستحق.
من جهته كشف الفنان ناصر سهيم عن أعضاء لجنة التحكيم وهم الموزع والملحن الموسيقي محمد المري والموسيقي محمد البنا، وقال إن المسابقة تهدف إلى اكتشاف المواهب الفنية والموسيقية من طلبة الجامعة ودعمها، مؤكدا أن دور أوركسترا قطر الفلهارمونية دعم المواهب الشابة.
“أوتار”.. مراحل وآفاق
وحول شروط المسابقة ومراحلها وطريقة اختيار الطلبة الموهوبين قال الفنان ناصر سهيم: بداية نستقبل مقاطع فيديو للمتسابقين سواء في آلة العود أو آلة البيانو ويتم تقييم عزفهم والمقطوعات التي يختارونها من خلال مجموعة من الأسس تتمثل في اختيار المقطوعة، ودقة الإيقاع وسلامته، والنغمات وطريقة العزف، وفي مرحلة أخرى يتم تأهيل العازفين إلى مستوى ثان والذي سيتم فيه التركيز على المتسابقين من خلال توجيههم ومساعدتهم في اختيار المقطوعات التي سيقدمونها في التصفيات النهائية، وفي مرحلة أخيرة سيتم اختيار ثلاثة عازفين. وتابع قوله: نعمل في أوركسترا قطر الفلهارمونية ومركز شؤون الموسيقى لإبراز المواهب الفنية والموسيقية ودعمها، وقد تجسد ذلك في الحفل الأخير الذي أطلقنا عليها اسم “كلاسيكيات العصر الذهبي” حيث شارك في هذا الحفل مواهب من اكتشافات مسابقة “نغم” التي أطلقها مركز شؤون الموسيقى، وسوف نعمل معا على إقامة حفل خاص بهذه المواهب وإبرازها للجمهور.
من جانبه قال خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى حول الآفاق التي تفتحها مسابقة “أوتار” لرفد الساحة الفنية بعازفين محليين، قال: تعتبر مسابقة أوتار انطلاقة لاكتشاف مواهب موسيقية بالتعاون مع جامعة قطر. مشيرا إلى أن اختيار آلتي العود والبيانو يرجع إلى أن هاتين الآلتين من أكثر الآلات الموسيقية انتشارا في المجتمع، لافتا إلى أن الهدف من المسابقة هو اكتشاف المواهب ليس في مجال العزف فحسب بل كذلك في مجال الأصوات والتوزيع الموسيقى والهندسة الصوتية، وهو ما يمكن أن تكشف عنه المسابقة. مضيفا: النسخة الأولى تعتبر نسخة تجريبية سيتم البناء عليها وتطويرها في المستقبل، حيث ستشمل في النسخ القادمة الآلات الموسيقية الأخرى.