نـــاقـــش المــلــتــقــى الـــقـــطـــري لـلـمـؤلـفـين مــوضــوع تـخـصـص الـلـغـة الـعـربـيـة من الـبـكـالـوريـوس وحـتـى الـدكـتـوراه ضمن الحلقة الثالثة مـن مـبـادرة لسانياتكم، التي يقدمها الكاتب والإعلامي القطري الدكتور عبدالله فرج المرزوقي، ويديرها الخبير اللغوي الدكتور أحمد الجنابي، حيث تم تسليط الضوء على تاريخ قسم اللغة العربية في جامعة قطر، وتـم بث الـجـلـسـة عـبـر قـنـاة يـوتـيـوب ومـنـصـات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى. وأكد د. المرزوقي أن هناك بونًا شاسعًا فـي تـدريـس اللغة العربية بيـن الماضي والــحــاضــر حـيـث كــان الاهــتــمــام كـبـيـرًا بـلـغـة الـضـاد فـي مـرحـلـة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات على عكس اليوم وهـو ما ينذر بالخطر حيث وقع جــيــل الــيــوم فــي الــعــديــد مــن الأخــطــاء اللغوية التي أصبحت شائعة ومتداولة بشكلٍ كبير سـواء مـن حيث الكتابة أو الـنـطـق فـقـديـمًا كــان المــدرس يـطـلـب من الـطـالـب كتابة الــدرس عـدة مــرات خلال إجازة الربيع وهو ما يجنبه الوقوع في العديد مـن الأخـطـاء الإملائية حتى في حين أن أهل الاختصاص في حد ذاتهم الـيـوم أصـبـحـوا يـقـعـون فـي الـعـديـد من الأخـطـاء ولا يفرقون بـن همزة الوصل وهمزة القطع. وأرجــــع مــقــدم المـــبـــادرة هـــذا الــتــراجــع فـي الاهـتـمـام بـالـلـغـة الـعـربـيـة وتـدهـور وضعها إلـى دخـول التقنيات الحديثة التي لها العديد مـن السلبيات لا سيما الـكـتـابـة الـتـلـقـائـيـة الــتــي تـسـبـق الـنـقـر وجـعـلـت الـنـاس يـبـتـعـدون عـن الكتابة الــيــدويــة إضــافــة إلـــى تـغـيـيـر المـنـاهـج وتقليصها واختلافها من دولـةٍ عربية إلــى أخــرى وتـشـتـت الـجـهـود والخلفية الثقافية والتعليمية. وعبر عن أسفه لما وصلت إليه حال اللغة في أوطانها بعد أن كان أساسها متينًا في وقـت غير بعيد في العقود الأخيرة من القرن الماضي. وأكـــد أن صـــدور قـــرار أمــيــري بـإنـشـاء جـامـعـة قـطـر سـنـة 1977 والــتــي تضم ثلاثة برامج يعد خطوة مهمة لحماية الـلـغـة وتـعـزيـزهـا وأنــه فـي الـبـدايـة كـان هناك اختصاصان الأول عربي صحافة والثاني عربي إسلامي، الأول كان يخرج الإعلاميين والـثـانـي يـخـرج المـدرسيــن، وكـانـت الـفـتـرة الأولــى مـزدهـرة وقـادهـا عتاولة اللغة في العالم العربي من الشام والعراق ومصر والمغرب العربي وكانوا قـــدوة وبــنــوا أرضــيــة صـلـبـة وأنـتـجـوا جـيلًا قـويـمًا وقــوامًا ومـحـافـظًا عـلـى اللغة العربية حتى أن خريجي الدفعات الأولــى كـانـوا عـلـى مـسـتـوى مـتـقـدم من النحو. وفــي الـسـيـاق نـفـسـه أوضــح أن الـقـطـار انـطـلـق لـتـدريـس المـسـتـويـات المـتـقـدمـة في اللغة العربية في جامعة قطر حيث تـــم تــخــريــج مــجــمــوعــة مـــن الـبـاحـثـين فــي مـرحـلـة المـاجـسـتـيـر وهــنــاك جـهـود مـسـتـمـرة لـلـوصـول لمـرحـلـة الـدكـتـوراه، وذلــك بـفـضـل جـهـود الـقـيـادة الحكيمة الـتـي لديها بعد نظر وأكـبـر دلـيـل على ذلــك تـأسـيـس المـديـنـة الـتـعـلـيـمـيـة الـتـي جاءت بالجامعات العالمية كلها وأمهات الجامعات العالمية الـتـي فتحت فروعًا فـي قـطـر وهــذا مـنـطـلـق كـبـيـر لمـزيـد من تطوير التعليم في قطر.