أطلق الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة /لسانياتكم/ من إعداد وتقديم كل من الدكتور عبدالله فرج المرزوقي والخبير اللغوي الدكتور أحمد الجنابي.
وتسلط المبادرة الضوء على اللغة العربية في الحياة المعاصرة، وكيف أن اللغة العربية صالحة لزماننا وبيئتنا وكيف أثرت في الناس مع إبراز عوامل قوتها ومؤشرات مستقبلها. وناقشت مبادرة /لسانياتكم/ في حلقتها الأولى اللغة العربية في بنود الدساتير ودستور دولة قطر وتحديدًا قانون حماية اللغة العربية.
وتحدث مقدمًا المبادرة عن اهتمام الدساتير في البلدان العربية باللغة العربية، حيث نصت على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، وشرحًا دلالة النص القانوني وأبعاده وممارساته في السياسات اللغوية من خلال التشريعات والقوانين.
وقال الدكتور الجنابي، إن اللسانيات من الموضوعات القديمة المستجدة، حيث إن هناك حركات جديدة تخدم اللغة العربية والنص العربي بشكل أساسي لاستشراف واقع لغوي عربي أفضل.
من جهته، أكد الدكتور المرزوقي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الملتقى لإحياء الفصاحة، منوهًا بأن دولة قطر لم تدخر جهدًا لحماية وتعزيز اللغة العربية من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تلعبه مجامع اللغة العربية التي وصل عددها إلى خمسة عشر مجمعًا لغويًا آخرها في مكة المكرمة، وكان أول هذه المجامع في دمشق الذي تأسس سنة 1919.
وأضاف، أن التحولات السياسية التي يعيشها العالم العربي لا تعني بالضرورة القطيعة مع الموروث الثقافي العربي فالأدب العربي تجاوز جميع الصعوبات والتحولات واستمر، حتى أن الأدب الجاهلي مازال يحظى بمكانة مهمة، كما أن الدولة العباسية اهتمت بالثقافة والعلوم وحماية اللغة العربية حيث تم وضع مجموعة من القواعد والأساسيات لحماية اللغة لاسيما في ظل التلاقح الثقافي واللغوي والتواصل الحضاري والسياسي الذي عاشته الدولة الإسلامية.