ينظم مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية ورشة في مجال الإلقاء والتمثيل المسرحي تقدمها المخرجة والأكاديمية رؤى القلعي، مدرّسة دراما في المركز للأطفال من 9 إلى 12 سنة، وتستمر لمدة شهر.
وتعد الورشة بادرة رائدة في مجال مسرح الطفل، حيث تتيح للأطفال التعرف على مفردات العمل المسرحي والتقنيات التي يستخدمها المسرحيون، كما تخلق لديهم الشغف بأبي الفنون.
وتسعى المدربة إلى تقديم مجموعة من الألعاب الحركية والذهنية التي تهدف إلى تعليم الطفل مهارة التركيز، وقوة الملاحظة، وسرعة البديهة، وكيفية التواصل مع المجموعة التي من شأنها أن تعزز فيهم روح الفريق الواحد.

كما تحرص على خلق فضاء للحوار مع الطفل، وتقديم تمارين لاستخراج تعابير الوجه أثناء التمثيل الدرامي، والحركة، والمشهد، وتنمية ملكة الخيال لديه.
وقالت رؤى القلعي: إن الورشة تقام من الأحد إلى الأربعاء من كل أسبوع، موزعة إلى مجموعتين، تضم المجموعة الأولى الأطفال من 7 إلى 9 سنوات، فيما تضم المجموعة الثانية الأطفال من 10 إلى 12 سنة، وتستمر الورشة إلى غاية 29 يونيو الجاري بقاعة المحاضرات الكائنة في المكتبة الوطنية؛ على أن يتم يوم 7 يوليو المقبل تقديم نتاج تطبيقي للمعارف التي تلقاها الأطفال، وقد يكون ذلك ارتجالًا حول قصة معروفة.
وأشارت رؤى القلعي إلى أن الهدف اكتشاف الملكات الإبداعية الكامنة لدى الأطفال في عمر مبكر، مضيفة: تقوم الورشة على مجموعة من المهارات منها: الحركة، والأداء، والإلقاء، في مرحلتها الأولى، على أن يتم تعزيزها في الحصص القادمة، من خلال الاشتغال على الأداء الفردي الذي يصب في الأداء الجماعي. وأكدت أن العمل مع الطفل يحتاج إلى التنويع لشد انتباهه وضمان استمرارية الحصة، وقالت إنها تحرص في نهاية كل حصة على أن تسأل الأطفال ما هي الجوانب التي استفادوا منها، وما الذي لم يفهموه، لخلق حوار مثمر بينها وبينهم. وأفادت بأن الأطفال الذين انتفعوا من الورشة يبلغ عددهم 40 طفلًا من القطريين والمقيمين، فيما ينتظر 30 طفلًا فرصة الالتحاق بدورة مشابهة. منوهة بأن من الأهداف المستقبلية أن تكون الدورة مستمرة على مدى السنة.
وتمحورت حصص العمل الجماعي في الأيام الماضية حول الاشتغال على التقنيات المسرحية بشكل مبسط يكون مفهومها واضحًا لدى الطفل مثل تمارين التنفس، والتركيز، وتحفيز الذاكرة، والمخيلة، ومحاكاة عناصر الطبيعية والحياة اليومية، كما سعت المدربة إلى تقريب مفهوم الفضاء المسرحي من الطفل، وتعريفه بعناصر القصة.
ويحرص مركز شؤون المسرح من خلال هذه الورشة على غرس حب المسرح، لدى الناشئة، واكتشاف المواهب وتنميتها، من أجل رفد الساحة الفنية بوجوه جديدة.