نظم الملتقى القطري للمؤلفين أمس ندوة «مبادرات رائدة لخدمة اللغة العربية: مؤسسة قطر ودورها في تعزيز اللغة العربية»، وذلك ضمن برنامج فعالية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
واستضاف الملتقى خلال الندوة التي أدارتها السيدة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، الأستاذ سالم سعيد المنصوري، استشاري في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والأستاذة عائشة عبدالحميد المضاحكة، مدير تطوير المبادرات الاستراتيجية والشراكات بمكتب الرئيس التنفيذي في مؤسسة قطر، والدكتورة أمل محمد المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة.
وقال الأستاذ سالم سعيد المنصوري إن اللغة العربية هي وعاء الفكر وصداه الذي يتردد في آفاق المجتمع ورحاب النفس البشرية، ففي إطارها يتم تفاعل الأفكار، وفي نظام رموزها يتم التعبير عن التنظيم الكامل لحياة الحضارات، وهي أداتنا الأولى كمسؤولين ومعلمين وطلبة في التعبير عن أفكارنا وذاتنا، وإكسابنا مهارات البحث الذاتي والتواصل مع الآخرين.
وأشار إلى أن دولة قطر لم تأل جهداً في الاهتمام باللغة العربية ونشرها وتعزيزها فهي لغة القرآن الكريم، إيماناً منها بأن اللغة تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها، فهي تحمل الأفكار وتنقل المفاهيم وأداة للاتصال والتواصل بين الشعوب العربية وشعوب العالم.
من جهتها، أوضحت الأستاذة عائشة عبدالحميد المضاحكة أن مؤسسة قطر تعمل على إبراز المشاريع المختلفة التي تعزز اللغة العربية من خلال المبادرات التي تنظمها المؤسسة وجامعة حمد بن خليفة ومنها برنامج نجوم العلوم وبرنامج TED بالعربي، بالإضافة إلى التعليم ما قبل الجامعي والتركيز على اللغة العربية والهوية والارث، مشيرة إلى أن مؤسسة قطر دأبت على إحياء اليوم العالمي للغة العربية والاحتفاء به من خلال المشاركة بفعاليات متميزة على المستوى المحلي والعالمي، مما يُجسّد حرص المؤسسة على ترسيخ المكانة التي تتمتع بها اللغة العربية وتعزيز انتشارها، باعتبارها لغة القرآن الكريم ولغة مئات الملايين من الأفراد حول العالم.
من جانبها، تحدثت الدكتورة أمل محمد المالكي عن دور مؤسسة قطر في تعزيز اللغة العربية وعن أهمية اللغة العربية كهدف استراتيجي، خاصة في رعاية جهود تعزيز الهوية العربية لغة وثقافة وإرث ومعرفة، وإتاحة الوصول إليها وفهمها وتطبيقها، من خلال التعليم ونشر اللغة العربية باستخدام التكنولوجيا ووسائل التعليم والتعلم التقنية الجديدة وتعزيز المعارف باللغة العربية، بهدف تسهيل تبادل المعارف داخل قطر أو خارجها.
من جهة أخرى، نظم الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسة جديدة من جلسات كاتب وكتاب الاسبوعية التي يديرها مدير البرامج الأستاذ صالح غريب، واستضاف خلالها الكاتبة شيماء الكلدي لمناقشة كتابها «حلم شبه مستحيل» الصادر عن دار لوسيل، حيث تحدثت عن عملها الذي يحمل رسالة عميقة وهو رواية بطلتها فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض للعديد من المواقف والتحولات في حياتها وتخوض تجارب مختلفة وقد نقلت من خلال أحداث الرواية عدة رسائل حول بعض التفاصيل التي يغفل عنها المجتمع في حياة الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانت إعاقته سمعية أو حركية أو جسدية.
وأضافت الكاتبة الكلدي أنها استوحت الرواية من ابنة أخيها من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي إهداء خاص لها، حيث إنها لاحظت أنها تجد صعوبة في التأقلم مع المجتمع وأنها تتأثر بالكثير من المواقف البسيطة مع الأطفال في عمرها، وكانت تشعر بنظرات الحزن والفرح في عينها وهو ما ألهمها وحرك مشاعرها وفتح قريحتها للكتابة.