استعرضت وزارةُ الثقافة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين أدب إقامة والمشاركة وإدارة الندوات والأمسيات، وذلك ضمن جلسة جديدة من مبادرة أدبيات التي يقدمها الكاتب والإعلامي الدكتور عبد الله فرج المرزوقي عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
وأوضحَ الدكتور المرزوقي في بداية الحلقة الفرق بين الأمسية والمحاضرة والندوة، فالأمسية تقامُ عادة في المساء وقد تكون أمسية شعرية أو غنائية أو فنية وطربية، أما الندوة فتشتمل على عدة محاور ويشاركُ فيها العديد من الضيوف وتناقشُ مواضيع يكون فيها جدل وآراء مختلفة، في حين أن المحاضرة يقدمها شخص واحد ويمكن أن تكون عامة أو خاصة، ويشترط في المحاضرة وجود موضوع أساسي سواء كان علميًا أو أدبيًا، ويجب أن يكونَ المحاضر من أهل الاختصاص ويستهدف الفئة المهتمة بالموضوع، أما العنصر الثاني في المحاضرة فهو اللغة فيجب مخاطبة الجمهور باللغة التي يفهمها واستخدام المصطلحات التي تتناسبُ مع الاختصاص، وأشار إلى أن الجمهور يجب أن يكونَ ملمًا بسياق المحاضرة وأيضًا من المهم أيضًا اختيار المكان المناسب لتقديم المحاضرة فلا يمكن تقديم محاضرة علمية في حديقة عامة مع وجود العديد من المشتتات، وشدد د. المرزوقي على أهمية إيمان مقدم المحاضرة بالموضوع وتمكنه من المصطلحات المناسبة ومعرفته لجمهوره، والأمر نفسه ينطبقُ على مدير الندوة الذي يجب أن يكونَ على دراية بموضوع الندوة وعلى معرفة بضيوفها، بالإضافة إلى ضرورة تمكنه من اللغة تعبيرًا ونطقًا. وأشادَ في نهاية الجلسة بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر ووزارة الثقافة في الاستفادة من الإمكانات لتقديم فعاليات ممتازة وناجحة وآخرها كان معرض الدوحة الدولي للكتاب ومعرض رمضان للكتاب الذي كان وجهة للباحثين عن المتعة والتسلية والثقافة والمعرفة في آن واحد ولقي أصداء طيبة بفضل حرص القائمين على تقديم الفعاليات بأبهى صورة سواء من خلال الإضاءة ومكبرات الصوت.
«الثقافة» تستعرض آداب الأمسيات والندوات
30 مايو, 2022