نظم مركز شؤون الموسيقى، التابع لوزارة الثقافة، ندوة بعنوان «فن المقامات في الإنشاد» ضمن فعاليات صالون بيت السليطي بحضور جمع من المثقفين والمهتمين. وتعرف الجمهور خلال الندوة التي أدارها الشاعر عبدالحميد اليوسف نائب مدير مركز شؤون الموسيقى على المقامات الأساسية الثمانية للموسيقى العربية: وهي مقامات: الصبا، النهواند، العجم، البيات، السيكاه، الحجاز، الراست، مقام الكرد، وتجمع اختصارًا في جملة (صنع بسحرك). وأوضح الدكتور علي أيوب خبير المقامات الموسيقية أن المقام هو لون من ألوان النغمات، وأن كل مقام يستقر على درجة سماعية معينة، حتى أصبح مصطلحًا عامًا يتبعه الموسيقيون والملحنون وعُرف حديثًا باسم السلم الموسيقي، منوهًا بأن النوتة الموسيقية هي نفسها المقامات الموسيقية ولكن الفارق أن المقامات يتم تعلمها بالسمع والنوتة هي الكتابة التدوينية لهذه المقامات. وأضاف أن كل مقام رئيسي يتفرع منه مقامات فرعية تتشابه في الجزء الأول (جنس الأصل)، وتختلف في الجزء الثاني (جنس الفرع)، وأن المقام هو الأساس الذي تبنى عليه الألحان، ويختلف كل مقام عن الآخر في درجة البداية ومقدار المسافات بين الدرجات.وقال إن لكل مقام رسالة شعورية، فكل مقام يعبر عن مشاعر محددة، من الحزن والفرح والشوق، مؤكدًا أن هذه المقالات لا تستخدم فقط في التواشيح والمديح النبوي، بل يمكن استخدامها في كل ما يعزز القيم الإسلامية. وصاحب الندوة تقديم أناشيد إسلامية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض الأغاني الدينية. من جانبه، صرح السيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى بأن تدشين صالون بيت السليطي كواحدة من الفعاليات الأسبوعية للمركز يأتي في إطار تحقيق أهدافه من نشر الثقافة الموسيقيّة لخلق جيل من المبدعين الموسيقيين في الدولة وتبنّي المشاريع الموسيقيّة التي ترتقي بذوق المجتمع وتحافظ على هويّته الثقافيّة، ومن هنا فإن مهمة المركز تعزيز الثقافة الموسيقية بمختلف عناصر الموسيقى من صوت وموسيقى وعزف وتلحين وغيرها، ومن ثم تم البدء في صالون بيت السليطي بهذا الهدف وعقدت أولى الندوات حول الأسبوع الماضي حول صناعة العود، لتقام هذا الأسبوع ندوة عن المقامات في الإنشاد.وأضاف أن الأسابيع المقبلة سوف تشهد ندوات حول مختلف عناصر الموسيقى، فسيتم تقديم ندوات عن آلات الموسيقى وخاصة آلات التخت الشرقي، وكذلك المقامات ولكن بالطريقة الموسيقية، والشعر المغنى وغير ذلك.وحول استعدادات مركز شؤون الموسيقى لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أوضح السالم أنه يتم حاليًا عقد لقاءات مكثفة بين وزارة الثقافة واللجنة العليا للمشاريع والإرث لبحث ما ستقدمه المراكز الثقافية ومنها مركز شؤون الموسيقى من فعاليات مصاحبة لكأس العالم، حيث سيكون المركز حاضرًا بفعالياته المختلفة.
ندوة عن فن المقامات في الإنشاد
29 مايو, 2022