نظَّمَ المُلتقى القطري للمؤلفين محاضرةً بعنوان «اللغة العربية: مقومات الخلود»، في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربيَّة، التي يقيمها الملتقى بالتعاون مع اللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، منذ ديسمبر الماضي تحت شعار: «اللغة العربية والتواصل الحضاري»، وتعرض عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى. وقدَّم المحاضرة الدكتور كمال مقابلة منسق أعضاء هيئة التدريس بكلية المجتمع، واستهلَّها بالحديث عن طبيعة اللغة ومقومات خلود اللغات بصفة عامة، مؤكدًا أهمية اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم، فهي لغة القرآن الكريم، والبيان النبوي ولغة الشعر العربي، ولغة أبينا آدم وأهل الجنة والشعوب الإسلامية، وأشار إلى أنَّ تاريخها يعود إلى 8000 سنة، أما المكتوبة والمدونة فتعود لقرابة 3000 سنة، إضافة إلى كونها أكثر لغات العالم ثراءً باحتوائها على 12.300 لفظة غير مكررة و16000 جذر، وقد شهدت لغة الضاد انتشارًا كبيرًا على مدار ثلاثة عقود ووصل عدد الناطقين بها إلى مليار ونصف المليار شخص. وقال المُحاضر: إنَّ اللغة العربية تمثل محطة مركزية في الحضارة الإسلامية، حيث نشأت علومها في رحاب القرآن وتطوَّرت لحمايته من اللحن، كما استوعبت أحكام القرآن وتشريعاته وتماهت مع لغة التنزيل.