استحضرت وزارة الثقافة مسيرة الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، وذلك ضمن جهودها في توثيق مسيرة أعلام المبدعين في مختلف مجالات الثقافة والفنون، اهتماماً واحتفاء منها بالشعراء والأدباء وتقديم إنتاجهم الشعري والأدبي المتميز بالشكل الذي يليق بمكانتهم الرفيعة في ميدان الشعر ومختلف المجالات الثقافية.
ووصفت الوزارة عبر حسابها على “تويتر” الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، بأنه رائد من رواد الشعر في دولة قطر. ولد عام 1952، وحصل على الإجازة في العلوم السياسية والاقتصاد، وسبق أن تم تعيينه وزيراً مفوضاً في وزارة الخارجية.
كما ذكرت الوزارة عبر مقطع فيديو مصور عن مسيرة الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، أنه كتب كلمات السلام الأميري، وهو النشيد الوطني لدولة قطر، وذلك عام 1996، بالإضافة إلى نشيد الشباب، وأنه حصد طوال مسيرته الأدبية والثقافية العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب سنة 2006، وجائزة المعهد الثقافي الإسباني العربي في مدريد، ودرع الأديب لعام 2019 من المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بالإضافة إلى وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من مصر.
وأشار مقطع الفيديو إلى أن الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني صدر له العديد من الدواوين الشعرية، منها: “الليل والضفاف” عام 1983، و”الفجر الآتي”، وهو مسرحية شعرية، وذلك عام 1992، و”أنشودة الخليج” عام 1984.
ويعتبر الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني من كبار الشعراء المعاصرين في قطر والعالم العربي، كما يعد من أشهر شعراء الخليج الذين وظفوا التراث الشعبي بجماليات شعرية رائعة في إبداعاتهم الشعرية. وتمثل قصائده مثالًا رائعًا عن الإبداع القطري الأصيل الذي لا يكتفي بمخاطبة القارئ العربي بل يتخطاه ليخاطب بني البشر، حيث تحمل قصائده أساليب متنوعة بصور شعرية متعددة، تعكس مشاغل الإنسان سواء كان غواصًا يستخرج اللؤلؤ أو مسافرًا مغتربًا بعيدًا عن أهله أو محبًا يبوح بما في خلده من خواطر وأحاسيس، إلى غير ذلك.
وتعد قصيدته للنشيد الوطني أيقونة ترسخ معنى الوفاء والحب لدولة قطر وتجسد تلاحم الشعب بالوطن والقائد.
وفي هذا السياق، أثرى الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني متحف قطر الوطني بمقتنيات نادرة وقطع فريدة وتاريخية، شملت مسودته الأولى لقصيدة النشيد الوطني للدولة، والقلم الذي كُتبت به هذه القصيدة الوطنية. وتتميز قصائده بالتنوع من حيث الشكل والمضمون، وباعتماده على البناء النحوي من أجل إيصال أفكاره وعواطفه.
وسبق أن دشنت وزارة الثقافة في نوفمبر 2015 كتابي “الترجمة الفرنسية للأعمال الكاملة للشيخ الشاعر مبارك بن سيف آل ثاني” و”البنية النحوية في شعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، دراسة نحوية دلالية”، للدكتور علي طوالبة، وسط أجواء احتفائية بمكانة الشاعر الأدبية، وانطلاقاً من أهمية قصائده، والتي تعد نموذجاً للإبداع القطري الأصيل.