احتفلَ العديدُ من مؤسَّسات الدولة المعنية بالتراث بيومه العالمي، الذي يتزامن مع شهر أبريل من كل عام، وهي مناسبة دولية لإبراز تميّز التراث الثقافي العالمي والإنساني، الذي تزخر به دول العالم من غنى وتنوع وأصالة، وتأتي هذه المناسبة هذا العام لتواكب ريادة دولة قطر عالميًا ومحليًا في مجال صون التراث. وقد حظيت جهود المؤسسات القطرية الدؤوبة باحترام المؤسسات الدولية المختصة بالشأن الثقافي، وبالاعتراف بدور دولة قطر البارز -في صون التراث- والذي تُوِّج بانتخابها عضوًا في لجنة التراث العالمي للفترة 2021 – 2025، خلال اجتماع الجمعية العامة للدول الأطراف، لاتفاقية التراث العالمي لعام 1972، الذي عُقد خلال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو. وقد احتفت متاحف قطر بتلك المناسبة المهمة، وتحدث خلالها السيد أحمد النملة الرئيس التنفيذي عبر صفحة متاحف قطر على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «يأتي ذكر اليوم العالمي للتراث ليدعم دورنا كمؤسسة ثقافية في رفع مستوى الوعي بالتراث القطري والآثار والمواقع التاريخية، وذلك من خلال تكريس جهودنا للحفاظ على التراث القطري، وتعزيزه، وجعله متاحًا للجمهور في قطر ومن كافة أنحاء العالم. نؤمن في متاحف قطر بأن للتراث القدرة على بناء أمّة غنية ثقافيًا، ومن ثمّ فمن المهم بمكان أن نحافظ عليها لأجيالنا القادمة. وتماشيًا مع هذه الجهود، نعتز بكون موقع الزبارة هو واحد من أفضل النماذج المحفوظة، التي أضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي. ونتطلع إلى أن يشهد الجميع تطورات أخرى في المستقبل القريب».
وفي السياق ذاته، جاء احتفال وزارة الثقافة بيوم التراث العالمي من خلال تقديم نماذج من التراث الشعبي القطري، وتأكيدًا على الدعوات العالمية لحماية التراث الإنساني والتعريف به، واحتفال وزارة الثقافة بهذا اليوم جزء من الفعاليات التراثية المتنوعة التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع مختلف الجهات وذلك بهدف المحافظة عليه.
وتَأتي مشاركةُ الوزارة في هذا اليوم تعبيرًا صادقًا لحوار الحضارات والثقافات الذي يتواصل منذ بدء هذه المناسبة التي سجلت فيها دولة قطر عددًا من الملفات التراثية في القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو، ومنها ملف الصقارة وملف القهوة العربية وملف المجلس، إضافة إلى تقديمها الملف العربي المشترك ملف النخلة، وتواصل الوزارة أعمالها لتسجّل عددًا من الملفات التراثية الأخرى. كما أطلقت وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الهادفة خلال بطولة العرب التي أقيمت بمدينة الدوحة نهاية عام 2021 للتعريف بالتراث الشعبي في قطر لزوَّار الدولة من الأشقاء العرب تنفيذًا لاستراتيجية قطاع الثقافة في تعزيز الهُوية الوطنية ضمن رؤية قطر 2030.