أكدت الكاتبة أسماء الكواري، مدير مركز أدب الطفل ودار نبجة للنشر والتوزيع، أن برامج وأنشطة المركز المختلفة التي تم تقديمها خلال شهر رمضان المبارك، استهدفت الارتقاء بثقافة أدب الطفل. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه البرامج شهدت تفاعلاً لافتاً من جانب المشاركين، وأن المركز سعى من خلالها إلى تقديم مادة راقية للطفل، تعاملت معه بعقول الكبار، دون إفراط أو تفريط، وذلك عبر طرق مبتكرة وغير تقليدية، تدعم لديه القراءة، وتشجعه عليها.
وحول نوعية وطبيعة هذه البرامج. أضافت أنه تم التركيز على نشاطين الأول بعنوان “آية وحكاية”، وتم تقديمه افتراضياً، وذلك يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، واستهدف غرس القيم الإسلامية في أوساط المشاركين، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم الاجتماعية عبر قصص القرآن الكريم، واشترك فيه الأطفال من عمر 5 إلى 8 سنوات. لافتة إلى نشاط آخر بعنوان “جلسات تأملية في رمضان”، وهو نشاط حضوري للمشاركين، وذلك يوم السبت من كل أسبوع، يطرح خلاله المشاركون ما يقومون بالبحث عنه، وذلك بهدف دعم الخيال والابتكار والإبداع لديهم.

وتابعت: إنه من بين البرامج والأنشطة التي نظمها مركز أدب الطفل أيضاً خلال الشهر الفضيل، برنامج بعنوان “ومضات رمضانية”، وهو برنامج ديني تربوي ترفيهي، شمل تقديم ومضات رمضانية من إعداد المشاركين، بالإضافة إلى تنظيم رحلة ثقافية داخلية، وتم منح المشاركين شهادات حضور، واستهدف الأطفال من 9 إلى 13 سنة.
وأكدت السيدة أسماء الكواري حرص مركز أدب الطفل على تقديم برامج وأنشطة مبتكرة للفئات المستهدفة، وذلك منذ أن بدأ نشاطه قبل 10 سنوات تقريباً، حيث يقدم في كل أنشطته محطات جديدة للأطفال، خاصة وأن هناك تسارعا وتسابقا في هذا المجال. واصفة المركز بأنه أول مركز يُعنى بأدب الطفل في الشرق الأوسط، أنشئ في عام 2012، بهدف إبراز الثقافة القطرية لتكون أقرب للطفل، وأن دار نبجة للنشر والتوزيع انبثقت عنه لتكون الدار المتخصصة والنوعية في مجال أدب الطفل، وكان أول إصداراتها تدشين كتاب “لغة أخي الذكية”، ويتحدث عن الكلمات الطفولية التي ينطق بها الطفل في بداية حياته.
ونوهت بدور المركز في مبادرة “سفير أدب الطفل”، والتي ينظر إليها المركز باعتبار الطفل هو جزء أصيل من المجتمع، وأن دعم المركز لهذه المبادرة يأتي انطلاقاً من حرصه على خلق المجتمع القارئ، وخلق النشء القارئ، وأن الأخير هو الأكثر فاعلية. مؤكدة حرص المركز على أن النشء هم جزء أصيل من المبادرات، الخاصة بدعم القراءة، سواء في المدارس أو المجتمع.
وقالت إن المركز يدعم مثل هذه المبادرات، وتقديم الإهداءات إلى أعضائها، وفي مقدمتها الكتب، التي تستهدف إبراز الثقافة القطرية، وتعزز لديهم الهوية الوطنية، وغرس حب التراث الأصيل في نفوسهم.