عقدَ المُلتقى القطري للمؤلفين جلسةً جديدةً من مبادرة أدبيات التي يقدمها الإعلامي والكاتب الدكتور عبد الله فرج المرزوقي، ألقى خلالها الضوء على موضوع أدب الدعاء. وقالَ مقدم المبادرة: إنَّ الدعاء له مكانة مهمة في القرآن الكريم، وعند الأنبياء، والرسل وعرفه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بكونه مخ العبادة، مؤكدًا أن هناك أوقاتًا وطرقًا وشروطًا وآدابًا وأحكامًا للدعاء ومناجاة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنَّ الدعاء وذكر الله لا يكون في السراء فقط بل وفي الضراء أيضًا، وعدد شروط الدعاء وآدابه، وهي: دعاء الله وحده لا شريك له، وأن يكون متوجهًا للقبلة، وأن يكون على طهارة، وأن يبدأ الدعاء بالثناء على الله سبحانه وتعالى، والصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام. مشددًا على ضرورة أن يكون الدعاء خاليًا من الآثام وقطع الأرحام، وأكَّد أنه لا بد من إحسان الظن بالله، وأن يكون الداعي موقنًا بالإجابة، وعليه أيضًا التأكد أنه في حال تأخر الاستجابة فإن ذلك لحكمة وعلم بعاقبة الأمور، وأضاف: إن أكثر الدعوات استجابة، دعاء الوالدين في حق أولادهما، ودعوة الإمام العادل، ودعوة المظلوم التي تكون مستجابةً.