يودع جمهور سوق واقف والقراء والمثقفون معرض رمضان للكتاب في نسخته الأولى الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة بمركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، واستقطبت أعداداً كبيرة من الزوار بمختلف الأعمار.
وفي استطلاع آراء مجموعة من زوار المعرض للوقوف على انطباعاتهم حول النسخة الأولى، وأهمية هذا الحدث بالنسبة لهم وإيجابياته، وقد أشاد الجمهور بالتنظيم واستهداف المعرض لجميع الفئات العمرية، إذ لم تقتصر الفعاليات فقط على المثقفين أو الفئات العمرية الكبيرة ولكنها تميزت باستهدافها الأطفال أيضًا والشباب، من خلال الأجنحة والفعاليات المختلفة التي قدمت أنشطتها لهم ليخرج المعرض حاصداً إعجاب الجميع من الصغار والكبار الذين طالبوا بضرورة استمراريته، خاصة أنه يقام في سوق واقف في ساحة خارجية مفتوحة ما ساهم في توافد الزوار عليه طيلة فترة إقامته.
في البداية، قال السيد خليفة غيث الكواري إن الإقبال كان أكثر من ممتاز في النسخة الأولى من معرض رمضان للكتاب، متمنياً أن تستمر الفعاليات الخاصة بالمعرض في السنوات المقبلة، وخاصة تنظيمه في سوق واقف وفي مكان مفتوح، فهذا الأمر كان إيجابياً جداً وعزز من تواجد الجمهور وإقباله على الفعاليات.
وتابع الكواري: أكثر ما ميز المعرض هو الإقبال الكبير من مختلف الأعمار، فلم يستهدف المعرض فئة بعينها، فعلى سبيل المثال قمت أنا بزيارة المعرض مع أسرتي وأطفالي، وهناك العديد من الأجنحة التي تستهدف الطفل، وهذا شيء مميز جداً يعزز من فكرة تواجد الأسرة بأكملها، لا أن يكون التركيز على الكبار فقط أو فئة بعينها، وهذه الأمور بكل تأكيد أضافت الكثير لأهمية الحدث وتفاعل الجمهور معه بشكل كبير.
فيما قال السيد حسين الوضحان إن أكثر ما يميز المعرض أن هذه النسخة هي الأولى، ونظمت في سوق واقف حيث العراقة والتاريخ والجمال وامتزاج الماضي بالحاضر وتوافد الجمهور والأجواء الرمضانية الرائعة جداً، فكل هذه الأمور من الإيجابيات التي ساهمت بلا شك في إظهار هذه النسخة بهذا النجاح والتألق.
وعن أهم الإيجابيات وأبرز النقاط التي استشعرها خلال زيارته للمعرض قال: الإيجابيات كثيرة جداً ويمكن حصرها في عدة نقاط، فيمكن الحديث عن المكان المميز الذي احتضن المعرض، كما أن إقامته في هذا التوقيت بعيداً عن الاحترازات وفي مكان مفتوح وليس مغلقًا هذا في حد ذاته أراه نقطة إيجابية جداً وساهمت في إنجاح المعرض وساعدت على الإقبال الكبير الذي شهدته فعالياته، فمن وجهة نظري لو أن المعرض أقيم في مكان مغلق لكان الإقبال أقل بكثير مما شهده.
وتابع الوضحان: أما عن الملاحظات والانطباعات التي دونتها وأتمنى أن يلتفت إليها القائمون على المعرض في السنوات القادمة، فأولها أن الكتب والمطبوعات الدينية استحوذت على نسبة كبيرة من الكتب في المعرض، وأعتقد أنه يرجع لطبيعة الوقت الذي يقام فيه المعرض وهو شهر رمضان الكريم، ولكن أتمنى أن يكون هناك تنوع أكبر في نوعية الكتب المعروضة، أما الملاحظة الثانية فأتمنى أن تكون هناك مشاركات خارجية لدور النشر، بحيث لا تقتصر المشاركة في المعرض على دور النشر المحلية فقط، ويكون هناك توسع في المشاركات ليستفيد جميع الزوار بزخم المطبوعات والكتب.
وحول عدد زياراته للمعرض، أوضح أنه تقريباً زار المعرض بشكل يومي، متمنياً أن يتواصل المعرض في نسخ أخرى قادمة، مؤكداً أن النسخة الأولى دائماً ما تكون نسخة استكشافية سريعاً ما يتم استحداثها وتطويرها، وأعتقد أن البداية مميزة جداً وهناك بكل تأكيد تطورات ستدخل على النسخ المقبلة، ونتمنى بلا شك استمرارية هذا المعرض الذي يستهدف المثقفين والقراء بمختلف أعمارهم. وقال عبد الحميد الجناحي إن المعرض خلال فترة إقامته بسوق واقف استطاع بالفعل صنع حالة مميزة للجمهور وعشاق القراءة والمثقفين بشكل خاص، حيث إنه كان مميزاً جداً على أكثر من صعيد، فموقعه وترتيبه والخيم والتنظيم والشكل الرائع والإضاءات اللافتة التي تلاءمت مع الشهر الكريم، كل هذه الأمور بلا شك كان لها انطباعها المميز على نفوس الجمهور، وساعدت في أن يحتضن المعرض في نسخته الأولى كل هذه الأعداد الهائلة من الجمهور.
وطالب الجناحي وزارة الثقافة بضرورة استمرارية الحدث، مؤكداً أن الجميع استمتع بهذا المعرض ومن ثم سيكون قرار استمراريته قراراً صائباً ومفرحاً للجميع، لافتاً إلى أن هناك بعض الملاحظات بالتأكيد سيتم النظر إليها، فالزحام الشديد الذي شهدته المواقف الخاصة بالسوق يجب أن يتم إيجاد الحلول السريعة له في ما هو قادم، لأن المعرض يقام في سوق واقف وفي شهر رمضان، والسوق بطبيعته يشهد ازدحاماً وتوافداً كبيراً من الجمهور، ومن الطبيعي أن تزداد أعداد الجماهير في رمضان وأيضًا في حضور معرض مميز كمعرض الكتاب.
وأضاف: أرى أن المعرض كان مرتباً وكانت هناك مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين كانوا في خدمة الجميع ومساعدتهم في كل لحظة، كما أن هناك رؤية مميزة في وضع جدول الفعاليات للمعرض، إذ اهتمت وزارة الثقافة باستهداف مختلف الفئات العمرية، فيمكن لي كأب ورب أسرة أن أصطحب أسرتي وأزور المعرض وأستمتع أنا بالفعاليات المخصصة لي كندوات على سبيل المثال وأطفالي يستمتعون بالفعاليات الخاصة بالأطفال وهي كثيرة جداً وممتعة.
بدوره، قال السيد سالم النعيمي: المعرض كان فرصة مميزة للمثقفين وللأسر أيضاً وهو ما يتلاءم مع روحانيات وطقوس شهر رمضان المبارك، وأنا جئت لزيارة السوق أكثر من مرة في شهر رمضان، ووجدت تفاعلاً واقبالاً ملفتاً من الزوار على المعرض.
وتابع النعيمي: هناك العديد من الفعاليات الخاصة بالأطفال وأنا من جهتي أهتم كثيراً بتلك الفعاليات التي تستهدف الصغار، حيث تدخل البهجة والفرح في نفوس أبنائي، كما أنني أحب الفعاليات الرمضانية بشكلٍ عام لأنها تلامس بشكل أو بآخر فرحة رمضان، كما أنها تكون مميزة وتشهد توافدًا كبيرًا من الجميع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وهو ما رأيناه فعلاً في سوق واقف ومعرض رمضان للكتاب.
وقالت أميرة بو درة (من تونس): لمست اهتماماً كبيراً بالثقافة والكتاب، وهذا أمر واضح في قطر فكافة المجالات لها اهتمامها الخاص، ويستهدفون المثقفين بشكل خاص من خلال الفعاليات المختلفة التي تنظم على مدار العام في مختلف الأماكن والجهات بالدولة.
وأضافت أميرة أن أجواء رمضان في سوق واقف تساعد على نجاح الفعاليات، وكان هناك نصيب كبير من النجاح لمعرض رمضان للكتاب، لأنه أقيم في وقت مميز وفي مكان هو الآخر مميز جداً ويستقطب العديد من الزوار بمختلف الأعمار.
وقالت سمية دردوري (من تونس) إن المعرض فكرة جيدة جداً، وأتمنى أن يستمر في نسخ أخرى خلال الأعوام القادمة، فأرى تفاعلاً مميزاً من الزوار مع المعرض، كما أن تواجده في سوق واقف أعطاه المزيد من التميز، فكل من يأتي لزيارة سوق واقف سيزور المعرض، فأنا على سبيل المثال لم أكن أعلم بوجود المعرض، ولكن عندما جئت لزيارة السوق كما هو المعتاد كل أسبوع فوجدت المعرض وسعدت جداً به وبفكرة إقامته وتنظيمه لأنني أحب مثل هذه الفعاليات الثقافية المميزة.
وتابعت: أقوم باستمرار بزيارة سوق واقف، إذ أشعر فيه بالألفة وأشعر فيه بالانتماء، وبأنني في تونس فالأجواء قربية جداً إلى أجواء تونس وألفتها واستشعر فيه حضن الوطن، وأعتقد أن هذا الشعور هو الشعور الذي ينتاب كل من يزور السوق، لأن فيه البساطة الممزوجة برائحة الماضي وعراقته وجاذبيته التي نـحن لها جميعاً في كل وقت، وبالتالي فأنا أرى أن الأجواء الرمضانية المميزة في السوق ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذا المعرض الذي أطالب باستمراريته.
الأنشطة المصاحبة متنوعة وتناسب الجميع
17 أبريل, 2022