وقعت وزارة الثقافة مع قطر الخيرية، مذكرة تفاهم لدعم الأنشطة الثقافية في المجتمعات الهشة، وذلك انطلاقًا من حرص الوزارة على القيام برسالتها التوعوية والإنسانية، وتسخير كافة الإمكانات والأدوات وسبل الدعم اللازم لتبليغ رسالتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. جرى توقيع الاتفاقية ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب الذي أسدل الستار على فعالياته أمس السبت، وجاءت مذكرة التفاهم رغبةً من وزارة الثقافة في دعم الأنشطة الثقافية في المجتمعات الهشة، والتعاون في ذلك مع واحدة من أهم المؤسسات الخيرية في دولة قطر والمعنية في المقام الأول بنشر القيم بين أفراد المجتمع، ومنوطة بأعمال التنمية الإنسانية داخليًا وخارجيًا.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الدكتور غانم بن مبارك العلي، مستشار وزير الثقافة، والمدير العام لمركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية: «إن وزارة الثقافة تحرصُ على نشر القيم الثقافية والقيام برسالتها التوعوية والإنسانية على الصعيدين الداخلي والخارجي، من خلال دعم الأنشطة الثقافية في المجتمعات الهشة لتكون الثقافة عنصرًا أساسيًا في تنمية هذه المجتمعات»، لافتًا إلى إيمان الوزارة بدور الكتاب في تعزيز المعرفة داخل هذه المجتمعات وبناء الشخصية الناشئة والتزامها بالقيم الإنسانية. وأعربَ العلي عن تثمين وزارة الثقافة لمساهمة جمعية قطر الخيرية الرائدة في توزيع الكتب لفائدة ملايين الأطفال النازحين واللاجئين في عدد من مناطق العالم، مؤكدًا أهمية هذا التعاون المشترك الذي يبرز التجربة المتميّزة لدولة قطر في دعم المجتمعات الهشة، ويساهم في تمكين هذه المجتمعات من مقومات تعافيها. كما أوضح مستشار وزير الثقافة أن توقيع مذكرة التفاهم يندرج ضمن مساعي الوزارة وجمعية قطر الخيرية لدعم الأنشطة الثقافية في المجتمعات الثقافية، وتقديم المساعدة الثقافية الإنسانية حيث ستتولى الوزارة توفير الكتب، على أن تقومَ جمعية قطر الخيرية بتوصيلها إلى المجتمعات الهشة.