يواصل معرض رمضان للكتاب، والذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، استقطابه لزائري سوق واقف، حيث يقام المعرض، والذي يتنوع زائروه من شرائح مختلفة، جمعتهم القراءة، واقتناء الكتب من جانب دور النشر المشاركة بالمعرض.
وفي هذا السياق، تشارك مبادرة “قطر تقرأ”، التابعة لمؤسسة قطر، بجناح مميز، إذ استطاع الجناح من خلال ما يقدمه أن يستقطب الشرائح المستهدفة من الأطفال والعائلات، وذلك طوال الأيام الماضية من إقامة المعرض.
وقالت السيدة فاطمة المالكي مديرة مشروع “قطر تقرأ”، التابع لمؤسسة قطر: إن المشروع يعمل تحت مظلة مؤسسة قطر، عندما انطلقت الحملة الوطنية للقراءة عام 2016، بهدف خلق حراك وطني للتوعية بأهمية القراءة وفوائد المطالعة بين جميع أوساط المجتمع بدولة قطر، وفي عام 2019 انطلقت الحملة الوطنية للقراءة من جديد تحت شعار “قطر تقرأ”، ومع تطور الحملة، تطورت رؤية مؤسسة قطر لما يمكن أن تكون عليه ثقافة القراءة، والفئات التي ينبغي أن تستهدفها هذه الحملة، والسبيل للوصول إليهم، وما يمكن تحقيقه من أجل بناء دولة القراءة، ما نتج عنه مبادرة “قطر تقرأ”.
ووصفت المبادرة بأنها خطوة طبيعية ومبتكرة في مسيرة القراءة، عبر برامج ونماذج جديدة تشجع على القراءة، لاستهداف مزيد من الفئات المجتمعية، علاوةً على تحقيق الهدف الشامل للحملة.
وأضافت أنه من هذا المنطلق، فإن المبادرة تشارك في المعرض بعدة برامج، تعمل من خلالها على تعزيز مجتمع القراء والباحثين عن المعرفة في أنـحاء قطر، وكذلك تعزيز الإبداع والقدرة على القراءة والكتابة، لافتةً إلى أن المبادرة موجهة لجميع الفئات العمرية والمجموعات السكانية المقيمة بالدولة.
وأوضحت أن المشاركة في المعرض تستهدف التعريف بالمشاريع والبرامج المقدمة إلى الأطفال خاصة وإلى العائلة بشكلٍ عام، حيث تقدم برنامج “القراءة للعائلة” لجعل القراءة ممارسة يعتادها الأبناء، حيث يستهدف الأطفال بين 3 إلى 13 سنة وهو عبارة عن صندوق يوفر لهم كتابين شهريًا لتشجيع أولياء الأمور والأسر على جعل القراءة مع أبنائهم، بالإضافة إلى برنامج “أنا وطفلي”.
وقالت السيدة فاطمة المالكي إن مشاركة المبادرة في معرض رمضان للكتاب تشمل أيضاً برنامج الموظفين والمهنيين بعنوان”اقرأ وارتقِ”، فضلًا عن برنامج العضوية للمدارس ليشمل بذلك كافة الفئات لتكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع، علاوة على إقامة ورش تفاعلية حول الموضوعات المختارة.
ووصفت الإقبال على هذه البرامج والورش بأنه يشهد تفاعلاً كبيراً من جانب رواد المعرض، ما يعكس أهمية المعرض وفكرته في تحقيق أهدافه في استقطاب الزائرين، وتشجيعهم على القراءة. وثمنت في هذا السياق جهود وزارة الثقافة في توطين الكتاب، بتشجيع القراءة، والحث عليها.