بحسب المؤشرات الأولية، حققت النسخة الأولى من معرض رمضان للكتاب والمقام حاليًا في الساحة الغربية من سوق واقف والذي تتواصل فعالياته إلى 16 أبريل الجاري، نجاحًا مبهرًا، ويعود ذلك إلى جهود وزارة الثقافة والقائمين على هذا المعرض، وممن اختاروا بعناية عناوين الندوات التي تتماشى مع الأجواء الروحانية للشهر الفضيل.
وفي هذا السياق أكد عبد الرحمن الهتمي رئيس اللجنة الفنية في معرض رمضان للكتاب أن الانطباعات الأولية تدل على نجاح النسخة الأولى لمعرض رمضان للكتاب. وحول شكل تصميم المعرض ومراعاة توزيع مواقع دور النشر المشاركة بطريقة تسهل وصول الزوار إلى جميع دور النشر، أوضح الهتمي أن وزارة الثقافة والقائمين على هذا المعرض أصبحوا لديهم الخبرات الكافية في إقامة وتنظيم المعارض ومختلف الفعاليات الأخرى، إذ نعتبر أنفسنا من الأوائل في الوطن العربي بتنظيم المعارض والفعاليات الكبرى، لذا تمت مراعاة أن يعكس المعرض الطابع الديني، من خلال إقامته في ساحة وبناء مجموعة من الخيام المخصصة لدور النشر والجهات المشاركة في المعرض، وبالقرب من المساجد.
وبيّن أنه تم اختيار موقع إقامة معرض رمضان للكتاب في سوق واقف بكل عناية، وذلك بعد تقديم عدة مقترحات، حتى تم التوصل إلى إقامته في الساحة الغربية من سوق واقف، لكونه من الأماكن السياحية التي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات، إضافةً إلى أنه قريب من الجمهور.
وفيما يخص آلية اختيار دور النشر المشاركة في المعرض قال رئيس اللجنة الفنية في المعرض: تم اختيار دور النشر الدينية المتميزة التي سبقت لها المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وعليه تم التوصل إلى 35 دار نشر من تسع دول عربية، مؤكدًا أنه سيتم منح دور النشر التي لم يسبق لها المشاركة في المعرض الأولوية في المشاركة خلال النسخ المقبلة لمعرض رمضان للكتاب، وذلك بهدف التنوع في المشاركات.
ومن جهته قال الدكتور غانم العلي مستشار وزير الثقافة ومدير مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية: «إن وزارة الثقافة تشارك في معرض رمضان للكتاب بعرض مجموعة من إصداراتها التي تختلف نوعًا ما عن باقي الإصدارات المشاركة فيه، مؤكدًا أن النسخة الحالية للمعرض لن تكون الأخيرة حيث من المحتمل إقامة نسخ عديدة خلال السنوات المقبلة، خاصة بعد المؤشرات الأولية التي تدل على نجاح النسخة الأولى منه.