يواصلُ الملتقى القطري للمؤلفين بثَ مبادرة «لطائف» بشكل يومي منذ بداية شهر رمضان الكريم، وتناولت الحلقات التي يعدُها ويقدمُها الإعلامي الأستاذ محمد الشبراوي موضوعات متنوعة تصبُ كلها في تزكية النفس والعلو بها والتشجيع على مكارم الأخلاق والإخلاص في العبادة. ومن بين أهم ما دعا إليه مقدّم المبادرة كَبْح جِمَاحِ الشَّهَوَاتِ التي تَحْرِمُ المَرْءَ خيرًا كثيرًا وذلك في حلقة بعنوان «المفلحون». وفي حلقة أخرى بعنوان الأمل خاطب من مَلَأ التَّشَاؤُمُ قَلْبَه وَمَضَى يُضَيِّقُ حَوْلَنَا الآفَاقَ. قائلًا: سِرُّ السَّعَادَةِ حُسْنُ ظَنِّكَ بالَّذي خَلَقَ الحَيَاةَ وقَسَّمَ الأرْزَاقَ، الأمل سفير التفاؤل، وأداته البِشر والبسمة، إذ البَشَاشَةُ مَصْيَدَةُ المَوَدَّةِ، والبِرُّ شيءٌ هيِّنْ، وَجْهٌ طَلِيقٌ وكلامٌ ليِّن، وأكد أنه من الخطأ اختزال الحزم في تقطيبِ الوجهِ والعُبُوسِ، وأضافَ: منهم من يدعي أن خُلُقَهُ يضيقُ وقتَ الصيامِ، يَشيطُ غضبًا لأهونِ الأسباب، وهو بذلك لم يتدبَّر الحكمةَ من الصوم. مشددًا على أن الصوم جُنةٌ للمرء من ضيق الصدر والتجهم في وجوه العباد، ومحفز له على طلاقة الوجه، فإنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأموالِكم، فَلْيَسَعْهُم منكم بَسْطُ الوَجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ، وكلاهما من علامات الأمل والتفاؤل.