لأن القراءة تفتح آفاقًا جديدة لتطوير الذات، وبناء الثقة والتحصين الثقافي، والاعتزاز بالإنتاج المعرفي والفكري، يأتي معرض رمضان للكتاب استكمالاً لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وذلك بحضور وإشراف مباشر من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.
معرض رمضان للكتاب هو لقاء بريء وحرّ وفاعل في حب الكلمة المكتوبة والشغف للمعرفة والحوار الثقافي، واختيار الموعد (شهر رمضان المبارك) والمكان (الساحة الغربية من سوق واقف) ليكون الإعلان عن النسخة الأولى من المعرض خلال الفترة من 8 وحتى 16 إبريل 2022، وبمشاركة نـحو 13 دار نشر محلية، وأكثر من 35 جهة ناشرة من تسع دول عربية وعالمية: السعودية والكويت ولبنان وسورية والأردن ومصر وتركيا والهند وأستراليا.
جاء المعرض في الوقت المناسب، ليكون حافزًا للقراءة ودعم الناشرين القطريين لتسويق الكتب وتوسيع دائرة القراء ومجالات القراءة، وبالإضافة لإحياء الإرث الشعبي وتعزيز القيم العربية والإسلامية العريقة، واستثمار أجواء الشهر المبارك لتعزيز المناخ الروحي والعلمي والقيمي والأخلاقي لدى الشعب القطري والمقيمين في قطر.
مساحات فكرية تشاركية تمتد فيها جسور الثقافة بين مختلف ألوان الطيف الثقافي والتيارات الفكرية داخل دولة قطر وخارجها، وتمثل عملية انتقال بالحالة الثقافية المحلية إلى نطاقها الواسع بفعل المشاركين من المثقفين، فضلًا عن الفعاليات والأنشطة المصالحة للمعرض التي تجذب الكبار والصغار بشكل كبير، وبالتالي، فالمعرض هو احتفاء حقيقي بمشهد التنوع الديني والثقافي بحضور عدد كبير من النخب الثقافية من الأدباء والشعراء والدبلوماسيين وكبار المفكرين والعلماء والدعاة، ولتتحول قطر منارة للثقافة وشعلة مضيئة للمعرفة.
ليس جديد على دولة قطر هذا الاهتمام اللافت بالمعرفة وبناء النظم المؤسسية الثقافية، بل إنها تحولت في الآونة الأخيرة بفضل علاقاتها الخارجية وسياستها الحكيمة المتوازنة إلى مركز استقطاب للكفاءات والمثقفين والنخب وأصحاب الفكر وقادة المجتمع، ولتصبح الحركة الثقافية في أوضاع مثالية نتيجة تلك الجهود في مسيرة مشروع التنمية الوطنية وفق رؤية رسمية للعام 2030م.