شــهــدت الـفـعـالـيـات المـصـاحـبـة لمـعـرض رمـضـان لـلـكـتـاب، إقـامـة نـدوتـين، الأولـى بـعـنـوان «مـتـطـوعـون فـي قـلـب المــيــدان»، نظمتها قطر الخيرية، ونـاقـش خلالها الـسـيـد مـحـسـن فـهـد الـهـاجـري، تجربته الــشــخــصــيــة فــــي الـــعـــمـــل الــتــطــوعــي والإنساني، وزيـارتـه لمخيمات اللاجئين في عدد من الدول. وشــدد الـسـيـد مـحـسـن الـهـاجـري عـلـى أهـمـيـة الـتـكـاتـف والـتـعـاون فـي جميع الأحــــــوال، لاســيــمــا أوقـــــات الأزمـــــات، انـــطـــلاقـــاً مـــن الإخــــــوة الــقــائــمــة بــين المــؤمــنــين، داعــيــاً إلـــى تــجــنــب الــفــرقــة والتشرذم، والعودة إلى الله، وأن هذا هو التغيير الحقيقي. أمـــا الـــنـــدوة الــثــانــيــة، الــتــي شـهـدهـا المـعـرض، ضـمـن الـفـعـالـيـات المصاحبة، فــحــمــلــت عـــنـــوان «وســــائــــل المــعــرفــة وأثرها في تشكيل الوعي»، ونظمتها وزارة الأوقــاف والــشــؤون الإسلامية وقـدمـهـا د. عـبـدالـعـزيـز شـهـبـر، خـبـيـر إدارة الـــشـــؤون الإســـلامـــيـــة، أســتــاذ الأديـــــان والـــحـــضـــارات الــشــرقــيــة فـي جـامـعـة عـبـدالمـالـك الــســعــدي بـتـطـوان بالمملكة المغربية. وتناولت المحاضرة مفهوم بناء الوعي وأهـمـيـتـه ووسـائـل الـشـريـعـة الإسـلامـيـة فــي صــيــاغــة الــذهــنــيــة المــؤمــنــة، وطــرق تحصينها من التزييف والهدم. وشـــدد المـحـاضـر عـلـى حـاجـة المـسـلـمـين الــيــوم إلــى اســتــذكــار روح الـنـقـلـة الـتـي حـدثـت عـلـى عـهـد الـرسـول الـكـريـم صلى الـلـه عـلـيـه وسـلـم، وذلــك لإحــداث الـتـقـدم المنشود، والتصحيح وفق سياق الوحي وآلياته، ووفـق الأفكار التي استقرت في نفوس أبناء الأمة عبر خمسة عشر قرنًا، إلـى جـانـب تقديم كـل فكر إنساني يفيد البشرية.