افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم، معرض رمضان للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلةً في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، ويستمر حتى 16 أبريل الجاري في الساحة الغربية من سوق واقف.
واطلع سعادة وزير الثقافة، خلال جولة داخل المعرض، على أهم الإصدارات والعناوين التي تطرحها دور النشر والجهات القطرية المشاركة ودور النشر العربية والأجنبية، حيث يشارك في المعرض الذي يقام لأول مرة 35 ناشرًا من قطر ومن تسع دول أخرى هي : السعودية، الكويت، لبنان، سوريا، الأردن، مصر، تركيا، الهند وأستراليا.
حضر الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وجمع من المثقفين والأدباء والكتاب.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور غانم بن مبارك العلي مستشار وزير الثقافة، ومدير مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية إن معرض رمضان للكتاب يعد امتدادًا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث تسعى وزارة الثقافة إلى توطين ونشر الكتاب في قطر من خلال التواجد في مكان جماهيري مثل سوق واقف، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم المعرض سنويًا، لاسيما في ظل الإقبال الجماهيري الكبير والذي ظهر منذ الافتتاح. وحول استراتيجية وزارة الثقافة وآلياتها في توطين الكتاب في قطر، قال الدكتور غانم العلي: إن الوزارة بدأت في توطين الكتاب من خلال العديد من الفعاليات والآليات ومنها معارض الكتب، بالإضافة إلى الندوات الثقافية وورش العمل المصاحبة للمعارض، إلى جانب الشراكات بينهما والمؤسسات التعليمية مثل جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وكذلك مع مؤسسة قطر ووزارة الأوقاف التي تتعاون في تنظيم هذا المعرض، موضحًا أن هذه الأليات تعتبر جزءًا من استراتيجية وزارة الثقافة في توطين الكتاب، على أن تكون هناك آليات أخرى خلال المرحلة القادمة.
وبشأن التسهيلات التي قدمتها وزارة الثقافة للناشرين القطريين وغيرهم المشاركين في المعرض، قال العلي “بالفعل قدمت وزارة الثقافة تسهيلات ودعم خاصة لدور النشر القطرية وللدور الأخرى”، مشيدًا بالإقبال المتميز من دور النشر العربية والأجنبية خلال النسخة الأولى لمعرض رمضان للكتاب، ما يحفز للتوسع في المعرض خلال سنواته المقبلة.
من جانبه، أفاد السيد جاسم البوعينين، مدير المعرض، بأن المعرض يعد استمرارًا لمعارض الكتب التي تنظمها وزارة الثقافة، ويهدف إلى توطين الكتاب وتوسيع دائرة القراء في الدولة، وكذلك دعم دور النشر القطرية، حيث تشارك في المعرض دور نشر من تسع دول إلى جانب الناشرين من دولة قطر، موضحًا أن المعرض يتضمن برنامجًا ثقافيًا مكثفًا يضم العديد من الندوات التي ستقام على مسرح الجسرة الرئيسي، وكذلك مسرح الأطفال الذي سيشهد فعاليات على مدار أيام المعرض، إلى جانب ورش تقام في خيمة الفنون البصرية بشكل يومي تدور حول الفنون الإسلامية بما يتناسب مع تجليات الشهر الفضيل.
كما لفت البوعينين إلى أن وزارة الثقافة سعت عبر هذا المعرض إلى استثمار شهر رمضان في عرض أكبر عدد ممكن من الكتب والمؤلفات الإسلامية، حيث تهتم دور النشر المشاركة بالكتب الإسلامية إلى جانب الكتب الثقافية والفكرية بشكلٍ عام، منوهًا بأن اختيار سوق واقف لإقامة المعرض كان الهدف منه الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور باعتبار أن السوق يستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار بشكل يومي والوصول بالكتاب إلى القارئ في مكانه .
إلى ذلك، ذكر السيد أحمد عاشير مستشار ثقافي بمكتب وزير الثقافة أن المعرض جاء في إطار جهود وزارة الثقافة لتوطين الكتاب وازدهار صناعته بدءًا من مرحلة الكتابة والتأليف ومرورًا بالنشر وصولاً إلى التوزيع ووصول الكتاب إلى القراء، مؤكدًا أن اهتمام الوزارة بالثقافة لا يقتصر على مجال النشر، بل يمتد إلى كافة القطاعات.
ويشارك في المعرض 18 جهة ودار نشر من قطر وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقطر الخيرية، وإذاعة القرآن الكريم، ودار الإمام البخاري، ودار الوتد للكتب والمطبوعات، ودار نشر جامعة قطر، ودار روزا للنشر، ومكتبة المجمعة، ومركز الفنون البصرية، وقطر تقرأ، ومركز عكاس، وحديقة القرآن النباتية، ودار الثقافة، ودار نبجة وسمرقند للتوزيع، والهيئة العالمية لتدبر القرآن، ومكتبة عبد العزيز البوهاشم التراثية، ودار الشرق.